آخر كلام

آخر كلاممحسن حسنين

الرأى12-6-2024 | 14:59

 مهما يقطعوا النور.. ساعتين.. تلاتة.. أربعة..عشرة.. إحنا لا نور بيهمنا ولا ضلمة بتهزنا.. فمصر طول عمرها مش منورة بالكهربا.. مصر طول عمرها منورة بأهلها لامؤاخذة..!

سامحني يارب..!

 وزارات عموم الزير..!
بعد أن تم تكليف دكتور مصطفي مدبولي بتشكيل الحكومة الجديدة.. أتمني من الله ولا يكتر علي الله أن تختفي من التشكيل الجديد "وزارات عموم الزير"..!
وطبعا كلنا عارفين حكاية "إدارة عموم الزير"؛ تلك المسرحية العبقرية التي كتبها مؤرخنا العظيم حسين مؤنس رحمه الله للتدليل علي ترهل الحكومات وأجهزة الدولة..!
فالحكومة متخمة بوزارات، زي قلتها، ظهرت وترعرعت في غفلة من الزمن دون حاجة إليها.. بل إن وجودها واستمرارها يمثل عبئا علي الدولة وعلي المواطن ومثالا حيا للتخبط وعدم التنسيق وتداخل الاختصاصات..!!
خد عندك وزارة التموين التي ظهرت في ظروف ما بين الحربين العالميتين وكان يجب أن تختفي.. لكنها استمرت بقدرة قادر لما يقرب من قرن من الزمان..!
وياريت علي كدا وبس.. بل إن هذه الوزارة كانت بمثابة معمل لتفريخ تشكيلات عصابية من الفاسدين والفاسدات الأحياء منهم والأموات؛ سرقوا قوت الشعب المصري الغلبان..!
والغريب أن معظم رؤساء تلك العصابات كانوا بمثابة أذرع الوزير "اليمني".. وكانت مكاتبهم ملاصقة لمكتب معاليه.. لكن ذلك لم يمنع أبدًا أجهزة الرقابة من القبض عليهم متلبسين في مكاتبهم وخروجهم "مكلبشين" من مبني الوزارة لـ "البورش"..َ!

ولعل أفضل مثال للتدليل علي ضرورة إلغاء "وزارات عموم الزير"؛ اللي لابتهش ولابتنش.. قيام الدولة بإلغاء وزارة الاستثمار منذ حوالي خمس سنوات.. بذمتكم، هل تأثرت البلاد أو تأثر العباد بعد إلغاء تلك الوزارة ..؟!
بالعكس، لقد تم فك العديد من التشابكات وتداخل الاختصاصات؛ بل وحتي "الخناقات" بين الوزارات والوزراء.. باعتراف دكتور مدبولي نفسه خلال اجتماعه برؤساء تحرير الصحف في ديسمبر من عام 2019.
وعلي فكرة المبررات التي ساقها رئيس الوزراء لإلغاء وزارة الاستثمار تنطبق بـ "المللي" علي وزارات الصناعة وقطاع الأعمال والبيئة.. وغيرها من الوزارات؛ حيث تتداخل الاختصاصات والاشتباكات والخناقات بينها وبين باقي الوزارات..!
وهو ما يؤكد ضرورة إلغائها اليوم قبل غد..!
إلغوها.. وارحموا منها البلاد والعباد.. يرحمكم الله..!

 بعد الحكايات والروايات المخزية.. والضرب والشتايم وقلة الأدب ووصلات الردح بين لاعبي كرة القدم .. انتقلت أخبار هذه اللعبة الشعبية الأولي من صدر صفحات الرياضة إلي صدر صفحات الحوادث..منهم لله..!

أضف تعليق