قال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك ساليفان اليوم الأربعاء إن واشنطن ستعمل مع الوسطاء على سد الفجوات فى التغييرات التى اقترحتها حركة "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأوضح ساليفان فى إفادة صحفية أن الولايات المتحدة ستعمل بالشراكة مع مصر وقطر على دراسة الثغرات فى التعديلات المقترحة من قبل وحماس وحلها.
وأضاف: "العديد من التغييرات المقترحة طفيف ومتوقع، وتختلف تغييرات أخرى بشكل جوهرى عما تم تحديده فى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
ومن جانبه نفى القيادى فى حركة "حماس" أسامة حمدان يوم الأربعاء صحة الأنباء الواردة حول طرح الحركة أفكارا جديدة حول بعض التغييرات الطفيفة على المقترح الأمريكى لوقف إطلاق النار.
واتهم حمدان الإدارة الأمريكية بمجاراة حليفتها إسرائيل للتهرب من أى التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار فى قطاع غزة.
كما طالب الوسطاء بتقديم ضمانات حول الصفقة لأن "إسرائيل فى كل مرة تزعم الموافقة على مقترحات وقف إطلاق النار ومن ثم تتراجع عنها".
جاء ذلك عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى وقت سابق اليوم بأن حركة "حماس" اقترحت عدة تغييرات فى ردها على مقترح وقف إطلاق النار بعضها قابل للتنفيذ، والبعض الآخر ليس كذلك.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء القطرى محمد بن عبد الرحمن آل ثانى إنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين "حماس" وإسرائيل فى مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.
وأعربت حماس عن رضاها عن الإطار العام للاتفاق، لكنها قلقة من عدم تطبيق إسرائيل لشروطه. وأخبر المتحدث باسم "حماس" جهاد طه، موقع "النشرة" اللبنانى الإخبارى بأن التعديلات التى طلبتها حركته تتضمن ضمانات بوقف دائم لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من غزة.
ورد حماس على المقترح الذى نقله الوسطاء يوم الثلاثاء بدا أقل من قبول صريح، لكنه أبقى على المفاوضات مستمرة.