أكد رئيس المنطقة الاقتصادية ل قناة السويس ، وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية تمتلك العديد من الإمكانات والمقومات التي تؤهلها لتحقيق استراتيجيتها الطموحة كمركز عالمي لتداول الطاقة الخضراء .
جاء ذلك خلال لقائه بوفد من الشركات والمؤسسات العاملة ب الوقود الأخضر والصناعات المكملة له والجهات الرسمية الداعمة من هولندا، اليوم الجمعة برئاسة هان فينسترا، مبعوث وزارة الشؤون الاقتصادية الهولندية للهيدروجين.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية قد أقامت رؤيتها الاستراتيجية تلك، على عدة محاور أبرزها: إجراء دراسات معمقة لإيجاد حلول غير تقليدية لخفض تكلفة إنتاج الوقود الأخضر وهو التحدي الأكبر أمام هذه الصناعة الواعدة.
وأشار إلى أن هذه الدراسات أدت لطرح عدد من البدائل والخيارات مثل إتاحة ما يسمى بالمرافق التشاركية من محطات التحلية ومحطات التخزين وغيرها، بالإضافة إلى محور الاستثمار في رأس المال البشري، ودعم شركاء النجاح في إنشاء مراكز وأكاديميات تدريب مهني للعمالة التقنية على صناعات الطاقة الخضراء، فضلًا عن محور تقديم خدمة تموين السفن بالوقود الأخضر، وهو ما نجحت المنطقة الاقتصادية في تنفيذه بالفعل في موانيها التابعة.
وأوضح جمال الدين أن المنطقة تمتلك أول مشروع لإنتاج الوقود الأخضر والذي احتفى بتصدير أول شحنة أمونيا خضراء لدولة الهند بعد 10 أشهر فقط من إنشائه بالتزامن مع قمة المناخ COP27.
وأشار إلى أن المنطقة قد وقعت عدد من مذكرات التفاهم التي تحول كثير منها لاتفاقات إطارية مع كبرى التحالفات والشركات العالمية المتخصصة في صناعات الطاقة الخضراء ؛ والتي تجري الدراسات الفنية حولها لتتحول في أقرب وقت لمشروعات على الأرض تساهم في الهدف العالمي لخفض الانبعاثات الكربونية الضارة.
وفي ختام اللقاء، قام الوفد بجولة تفقدية بميناء السخنة للتعرف على جهود الهيئة في تطويره لجعله الميناء الأكبر على البحر الأحمر، فضلًا عن زيارة المطور الصناعي "أوراسكوم للمناطق الصناعية"؛ للتعرف على مشروع شركة مصر للهيدروجين الأخضر الأول من نوعه في قطاع الهيدروجين الأخضر، وكذلك معاينة المساحات المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر على أرض الواقع.
ضم الوفد: سكرتير أول السفارة الهولندية، وممثلي الشركات والمؤسسات العاملة بقطاعات الطاقة والتمويل والغرف التجارية؛ وذلك للتعرف على خطوات المنطقة الاقتصادية فيما يتعلق بالوقود الأخضر، وإنتاجه وتخزينه وتموين السفن به؛ حيث تهدف المنطقة الاقتصادية أن تكون المركز الرائد عالميًّا للوقود الأخضر.