أكد علي وهيب المحلل السياسي الفلسطيني، أنه يأتي علينا العيد الثاني وللأسف العدوان الإسرائيلي مستمر على الشعب الفلسطيني لليوم 255 من حرب الإبادة والتطهير العرقي، ليترتفع عدد ضحايا الحرب إلى أكثر من 37 ألف شهيد، وأكثر من 85 ألف إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف أن، الكلام أصبح ليس له قيمة، فلم يعد للعالم أن يلتزم الصمت المخزي على هذا العدوان، فإذا لم يبادر المجتمع الدولي بإتخاذ إجراءات أكثر صرامة وأكثر جدية لإلزام الإحتلال بوقف العدوان وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه، فالضعيف لن يبقى ضعيف إلى الأبد والقوي لن يبقى قويًا للأبد.
واستنكر "وهيب"، عدم تنفيذ إسرائيل قرار مجلس الأمن و محكمة العدل الدولية -أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة- أوامر وقف فوري لعملياتها العسكرية في رفح وضرورة المحافظة على فتح معبر رفح لتمكين دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متسائلًا هل القرار يمثل آليات تنفيذية للتطبيق على الأرض؟.
واستطرد قائلًا، أن اليوم إسرائيل قامت بحرق صالات معبر رفح بهدف تنفيذ مخططاتها المشبوهة، ولذلك فإن لم يكن هناك أفق لتنفيذ الشرعية الدولية فالأمور ستدخل نفق أكثر إظلامًا وخطورة ولن تكن المنطقة و الشعب الفلسطيني هو الذي يدفع الثمن، بل الجميع لأن القضية الفلسطينية لها إنعكاسات على العالم العربي والاسلامي والمسيحي، فالسياسة الأمريكية سياسة مترددة تكيل بمكيالين تنظر فقط للعين الإسرائيلية.
وأضاف "وهيب"، أن الشعب الفلسطيني يعاقب لأنه قرر أن يدافع عن أرضه المحتلة من 76 عام، فغياب الرادع والمحاسبة وتوفير الحماية والدعم من الإدارة الأمريكية هو السبب الرئيسي في تمرد حكومة اليمين المتطرفة العنصرية على القانون الدولي الإنساني وعلى قرارات المحاكم الدولية.