العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والذي بدأ منذ السابع من أكتوبر، كان كفيلا بمحو عائلات فلسطينية بأكملها، فمنذ اليوم الأول من إعلان إسرائيل حربها المستعرة ضد القطاع المحاصر، بدأت آلة الحرب الإسرائيلية في عمليات إبادة جماعية ممنهجة حصدت عائلات فلسطينية من قاطني القطاع وصلت إلى حد القضاء على عائلات بأكملها.
تحقيق أجرته وكالة أسوشييتد برس لتحليل 10 غارات جوية في مختلف أنحاء قطاع غزة بين شهري أكتوبر وديسمبر أظهر أن كل أسرة فلسطينية عانت من خسائر فادحة ومتعددة، لكن الكثير منها استشهد، خاصة في الأشهر الأولى من العدوان، وهي الجريمة التي تضاف لسلسلة جرائم الاحتلال في القطاع المحاصر.
ووفقا للوكالة الأمريكية، فإن جيش الاحتلال تعمد ضرب المباني السكنية والملاجئ التي كانت بداخلها عائلات فلسطينية في غزة، على الرغم من رفع بعضها رايات بيضاء، ما يكذب الرواية الإسرائيلية التي تقول أن المنازل التي تم استهدافها، يحتمي بها عناصر من حركة حماس.. كذبا تعودنا عليه من دولة الاحتلال.
وفي نموذج لفضح جرائم الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، فقد كشف تحقيق الوكالة أن إسرائيل قتلت أكثر من 70 شخصًا من عائلة المغربي في غارة جوية واحدة في شهر ديسمبر، وأكثر من 50 شخصًا من عائلة أبو النجا في غارات متفرقة في أكتوبر، كما فقدت عشيرة دغمش الكبيرة ما لا يقل عن 44 من أفرادها في غارة إسرائيلية على أحد المساجد، كما قتلت إسرائيل أكثر من 80 فردًا من عائلة أبو القمصان.