شددت مجموعات صناعية رائدة اليوم "الأربعاء"،على أنه يجب اتخاذ إجراءات عاجلة في البحر الأحمر لوقف الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية، وذلك بعد غرق سفينة ثانية.
وقالت أكبر اتحادات الشحن البحري في العالم -في بيان مشترك نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية- "من المؤسف أن يتعرض البحارة الأبرياء للهجوم أثناء أداء وظائفهم،وهي وظائف حيوية تحافظ على دفء العالم وتغذيته وملابسه".
وأضاف البيان: "هذه الهجمات يجب أن تتوقف الآن،وندعو الدول ذات النفوذ في المنطقة إلى حماية بحارتنا الأبرياء والتهدئة السريعة للوضع في البحر الأحمر".
وأكد عمال الإنقاذ أن ناقلة الفحم "توتور" المملوكة لشركة يونانية،هاجمها المسلحون الحوثيون في البحر الأحمر الأسبوع الماضي، وتعرضت للقصف بصواريخ وزورق مفخخ (مسير) يتم التحكم فيه عن بعد.
وتم نشر قوات بحرية دولية لتقديم الدعم الدفاعي بشكل أساسي للسفن التي لا تزال تبحر عبر البحر الأحمر، لكن الهجمات زادت بشكل كبير.
وذكرت مصادر في صناعة التأمين أن هناك قلقا متزايدا بشأن استخدام الحوثيين للقوارب الهجومية المسيرة، مشيرين إلى أن أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب، المدفوعة عندما تبحر السفن عبر البحر الأحمر، قد اقتربت من 0.7% من قيمة السفينة في الأيام الأخيرة من حوالي 1% في وقت سابق من هذا العام.
ولفتوا إلى أنه مع غرق سفينة ثانية والخسائر المحتملة الناجمة عن ذلك، فمن المرجح أن ترتفع الأسعار، مما يضيف مئات الآلاف من الدولارات من التكاليف الإضافية لكل رحلة.
وقال ستيفن كوتون، الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، النقابة الرائدة للبحارة، إنه يجب على السفن تحويل مسارها حول الجنوب الأفريقي، وهي أفضل طريقة لحماية البحارة.
وأضاف: "نرحب أيضًا بالمرافقة المناسبة وتوفير الحماية للسفن من قبل القوات البحرية، وهو ما من شأنه أن يقلل من مخاطر تعرض السفن للضرب".