أبرزت افتتاحيات الصحف القطرية اليوم عددا من الموضوعات الهامة على الساحتين المحلية والعالمية يأتي في مقدمتها مشاركة دولة قطر في "الحوار الاستراتيجي القطري الإسباني الأول" الذي يعقد اليوم في العاصمة مدريد.
وأكدت الصحف أهمية هذا الحوار في الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين الصديقين، لا سيما في مجالات السياسة والدفاع والأمن والتجارة والثقافة فضلا عن كونه منصة لتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
من جهة أخرى، تناولت الصحف احتفال العالم ب يوم اللاجئ العالمي الذي يأتي هذا العام تحت شعار "من أجل عالم مرحب باللاجئين".
وتحت عنوان " قطر وإسبانيا .. تكامل استراتيجي"، استعرضت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها اليوم التطور الكبير الذي تشهده العلاقات بين دولة قطر وإسبانيا خلال السنوات الأخيرة، خاصة مع الزيارات الرسمية المتبادلة لقيادتي البلدين وذلك من أجل تعزيز التعاون على كافة المستويات.
وأشارت إلى أن الحوار الاستراتيجي الأول بين قطر وإسبانيا يتوج مسيرة 52 عاما من العلاقات الدبلوماسية الناجحة، حيث سعت كل من الدوحة و مدريد على مدى تلك السنوات إلى تعميق الشراكة والتعاون على المستويين الثنائي والدولي.
وقالت الصحيفة: يعمل الجانبان على دفع العلاقات إلى آفاق أرحب بما يحقق مصلحة الدولتين والشعبين الصديقين، ف قطر وإسبانيا تسعيان في الوقت الحالي لزيادة فرص التعاون والاستثمار المتبادلة، فكما يعلم الجميع هناك روابط استثمارية مشتركة بين الدوحة و مدريد تعكس التنسيق المستمر على أعلى المستويات، حتى تصل هذه العلاقات إلى مرحلة التكامل الاستراتيجي خاصة وأن البلدين تكاد تكون لهما وجهة نظر متطابقة تجاه شتى القضايا الإقليمية والدولية.
وأبرزت الصحيفة المواقف الإسبانية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، مشيرة إلى أن دولة قطر رحبت باعتراف الحكومة الإسبانية رسميا في شهر مايو الماضي بالدولة الفلسطينية والذي جاء ليثبت الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وفي ذات السياق، أكدت صحيفة "الوطن" في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "شراكة استراتيجية" أن قطر تجمعها مع العديد من دول العالم، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة، علاقات صداقة قوية وشراكات استراتيجية مميزة، إيمانا منها بأهمية هذه الشراكات في المساهمة الفاعلة بتطوير التعاون بين قطر وهذه الدول، وتعزيز الجهود الرامية لحفظ الأمن والسلم الدوليين، ودعم عملية التنمية وتعزيز حقوق الإنسان، وتقديم المساعدة الإنسانية، والمشاركة في العمل الجماعي بهدف التصدي للتحديات القائمة والناشئة التي تواجه العالم.
من جانبها، سلطت صحيفة "الشرق" الضوء على مشكلة اللاجئين التي تتزايد في العالم بشكل غير مسبوق، بسبب الحروب والصراعات النشطة، مبرزة دور قطر متعدد الأطراف للحد من تداعيات هذه الأزمة من خلال دعم جهود مختلف وكالات الأمم المتحدة والانخراط في عملية تسوية النزاعات.
ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "يوم اللاجئ العالمي" إلى وصول إجمالي أعداد النازحين قسرا إلى أكثر من 120 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، منهم 43.5 مليون لاجئ عام 2023، بزيادة 7 بالمائة عن العام السابق، وهي أرقام مستمرة في الازدياد بفعل الصراعات والعنف والاضطهاد.
وقالت الصحيفة في هذا السياق: يأتي يوم اللاجئ العالمي، هذا العام، تحت شعار "من أجل عالم مرحب باللاجئين"، وسط دعوات من الأمم المتحدة إلى التضامن العالمي مع اللاجئين، وضرورة الالتزام بالمسؤولية الجماعية لمساعدة اللاجئين والترحيب بهم، ودعم حقوق الإنسان الواجبة لهم، بما في ذلك الحق في التماس اللجوء، والمسؤولية أيضا في الحفاظ على سلامة نظام حماية اللاجئين وتسوية النزاعات.
وتطرقت إلى دور قطر النشط في معالجة أزمة اللاجئين مشيرة إلى أنها تأتي ضمن الدول العشر الأولى التي تقدم مساهمات متعددة السنوات إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من أجل تمكينها من تنفيذ برامجها وأنشطتها الإنسانية في مختلف أنحاء العالم، وتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة الناجمة عن موجات اللجوء والنزوح القسري.