أكد الرئيس الإيراني المنتخب مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس إسماعيل هنية، أن طهران لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذه الظروف الصعبة.
واتصل رئيس المكتب السياسي لـ حركة حماس إسماعيل هنية، بـ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، حيث بحثا التطورات السياسية والميدانية "المتعلقة بحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة ومجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية".
وجدد إسماعيل هنية تهنئته لـ مسعود بزشكيان بانتخابه رئيسًا لـ إيران في انتخابات عبر فيها الشعب الإيراني عن قيمه الديمقراطية والشورية بأجمل صورة.
واستعرض "هنية": "ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من مجازر بشعة تستهدف المدنيين، ومنها مجزرتا خان يونس والشاطئ يوم أمس، متذرعًا بادعاءات كاذبة استهداف قادة المقاومة".
وأشار "هنية" إلى أن "هذه المجازر جاءت بالرغم من الموقف الإيجابي لـ حركة حماس وفصائل المقاومة من مفاوضات وقف إطلاق النار، غير أن "نتنياهو" وضع خلال تصريحاته الأخيرة شروطًا جديدة لم ترد في نصوص المقترحات المتبادلة عبر الوسطاء، بما يؤكد أن "نتنياهو" يرغب باستمرار وتصعيد العدوان، وليس التوصل إلى اتفاق".
وعبّر إسماعيل هنية عن "تقديره لمواقف إيران من فلسطين والمقاومة ودعمها للقضية على مختلف المستويات"، معبرًا عن تطلعه لممارسة المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية للدفع باتجاه "تحقيق وقف العدوان على الشعب".
هذا وأدان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان "بأشد العبارات الهجوم الوحشي الذي شنه الاحتلال على تجمع النازحين فى منطقة المواصى"، مؤكدًا أن "هذه الجريمة المروعة تدل على رغبة الكيان باستمرار الإبادة الجماعية، وكسر إرادة المقاومة، وسوف يفشل في ذلك".
وأكد مسعود بزشكيان أن " إيران لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذه الظروف الصعبة، كما أن حكومته ستضع على رأس أولوياتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المحورية للعالم الإسلامي".
وقال مسعود بزشكيان: "نبذل قصارى جهدنا للعمل على وقف الحرب ووقف الإبادة الجماعية، والخطوة طويلة الأمد المطلوبة هي إنهاء الاحتلال، وأن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة".
وكثف إسماعيل هنية اتصالاته مع الوسطاء ودول إقليمية في الأيام الأخيرة من أجل العمل على "وضع حد لمجازر وعدوان إسرائيل".