مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "مستقبل الصحافة في مصر"

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "مستقبل الصحافة في مصر"جانب من الندوة

ثقافة وفنون17-7-2024 | 21:56

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة " مستقبل الصحافة في مصر " اليوم الأربعاء، ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، بمشاركة ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام، والدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار ، وعلا الشافعي رئيس تحرير اليوم السابع، وأدارها مستشار مدير مكتبة الإسكندرية علاء عبدالهادي، بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية.

وقال مستشار مدير مكتبة الإسكندرية علاء عبد الهادي -في افتتاحه الندوة- إن التحديات التي تواجه الصحافة المصرية تزامنت بداية من ظهور المواقع الإلكترونية وتزايدت مع ثورة يناير حتى توغلت مواقع التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن، وصولا إلى مرحلة الذكاء الاصطناعي .

وأضاف أن الإعلام بمثابة أمن قومي، وأن الإعلام الرشيد المنضبط هو ما يشكل الوعي ويبنى الوجدان ويصنع المستقبل، كما أن الصحافة تمثل إحدى أذرع القوى الناعمة، وشهدت الصحافة المصرية أعواما من المجد حيث كان الصحفى المصري سفيرا ومؤثرا، في بلدان الوطن العربي.

بدوره، قال ماجد منير رئيس تحرير جريدة الأهرام ، إن الصحافة كرسالة مهمة ستبقى حتى نهاية البشرية لأن البشر بطبيعتهم فى حاجة إلى تلك الرسالة، وأن التحدي الحقيقي هو التفكير في كيفية تقديمها.

وأضاف أن الصحافة صناعة يجب أن تتوافر لها عناصر الجودة في المنتج المقدم للقراء، وتلك الصناعة تواجه تحديات اقتصادية وتكنولوجية وبشرية، وتلك التحديات لن تستطيع مؤسسة واحدة مواجهتها، كما أن القوة البشرية العاملة في مجال العمل الصحفي تحتاج للتدريب طول الوقت.

وأشار إلى أن جريدة الأهرام ستحتفل خلال الفترة المقبلة بمرور 150 عاما على إنشائها، كما احتفلت مؤخرا بصدور العدد رقم 50 ألف للصحيفة، لافتا إلى أن هذا التاريخ العريق يلقي بمسئولية كبيرة للمحافظة عليه.

وأكد أنه لا تجب المبالغة في مخاطر مستقبل الصحافة في مصر، معتبرا أنه رغم وجود تراجع في توزيع الصحف الورقية، إلا أنه لا يمكن تجاهل ارتفاع أعداد من يتابعون المنصات الإلكترونية لنفس الصحف، في ظل تطور وسائل التكنولوجيا.

وقال إنه رغم ظهور صحافة المواطن كأحد التحديات التي تؤثر على مهنة الصحافة، لكن سيبقى دور الصحفي قائما في الوصول للتفاصيل الدقيقة ومعالجة ما بعد الخبر، وسيسعى القارئ للصحف التي يثق بها.

ولفت رئيس تحرير الأهرام إلى الدور الذي لعبه الإعلام المصري في نقل تفاصيل الحرب على غزة طوال الفترة الماضية، حيث أدى دورا مهما ومؤثرا فى الرأي العام الداخلي وكذلك على المستوى الدولي خاصة فيما يخص قضية تهجير أهل غزة ، كمثال لنقل ما وراء الحدث.

وأكد اهتمام جريدة الأهرام بالوصول إلى الشباب باعتبارهم القضية الأساسية، لافتا إلى أن الأهرام واكبت أدوات التطور ودشنت منصة لها على "تيك توك" إلى جانب منصاتها المختلفة، مؤكدا أن سفينة النجاة من تلك التحديات هي تحقيق التكامل والاندماج بين الصحافة الورقية والإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح منير أن نقابة الصحفيين تستعد لتنظيم مؤتمر عام لمناقشة تحديات المهنة و مستقبل الصحافة في مصر بمشاركة أبناء المهنة، لافتا إلى أن المجال متاح أمام الجمهور لإبداء الرأي.

بدوره، أكد الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير الأخبار، أن مهنة الصحافة ستظل قائمة ومستمرة طالما هناك حاجة للمعرفة، وفي المقابل تواجه الصحافة تحديات نظرا للتطور الكبير في المدخلات والمخرجات وكذلك اختلاف ذائقة الجمهور.

ورأى أنه توجد مبالغة في المخاوف حول مستقبل الصحافة واحتمالية اندثارها في ظل التطور التكنولوجي الكبير، وأنه يجب عدم التعامل مع التكنولوجيا باعتبارها تهديدا.

وأكد أنه يمكن أن يكون هناك تكامل بين الصحف المطبوعة والأدوات الحديثة، مشيرا إلى أحد التجارب التي قدمتها جريدة الأخبار، بإضافة QR كود للمحتوى الورقي بما يتيح للقارئ الوصول لمزيد من التفاصيل بالصوت والصورة للمحتوى.

وشدد السعيد على ضرورة الاهتمام بتسويق المحتوى والقدرة على جذب الجمهور، مشيرا إلى وجود مقترح لتوفير مصادر تمويل لوسائل الإعلام التقليدية من عائدات وسائل التواصل الاجتماعي، كما أكد أهمية التركيز على احتياجات الجمهور وتقديم محتوى جيد يتضمن تفاصيل دقيقة فيما وراء الخبر.

وبدورها، قالت علا الشافعي رئيس تحرير صحيفة اليوم السابع، إن التحديات التي تواجهها مهنة الصحافة كبيرة للغاية بدءا من طبيعة المهنة نفسها وصولا إلى كل التطورات التكنولوجية المرعبة التي طرأت عليها.

وأضافت أن التطور الذي حدث مع بداية الصحافة الإلكترونية وارتباطها بظهور الهاتف المحمول شكلت نوعا من المخاطر على المهنة لأن أغلب الناس العاديين باتوا بشكل أو بآخر صحفيين يمكنهم استخدام الهاتف لنقل وتصوير أي حدث في لحظة حدوثه.

وتابعت رئيس تحرير اليوم السابع أن الصحافة تعاني من وضع صعب على مستوى الأحداث، وأن الصحفي يجب أن يطور أدواته وجودة المحتوى لضمان الاستمرارية في ظل التطور التكنولوجي الكبير.

وأكدت أن الصحافة الورقية تتآكل لكنها ترفض فكرة انتهائها، والتحدي يتمثل فى العمل على تقديم محتوى يتناسب معها ويجذب القراء على غرار ما فعلته بعض الصحف الأجنبية الكبرى.

جدير بالذكر أن معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في نسخته التاسعة عشرة يشهد مشاركة 77 دار نشر مصرية وعربية، ويمتد المعرض خلال الفترة من 15 يوليو حتي 28 يوليو الجاري، وذلك بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب واتحادي الناشرين المصريين والعرب.

وأعلن مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، إطلاق "جائزة مكتبة الإسكندرية للقراءة" تحت شعار "عش ألف عام مع القراءة"، وذلك خلال كلمته الافتتاحية لمعرض معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، وقال إن الجائزة سنوية وموجهة لكل أطياف الشعب المصري، وتختص بالفئة العمرية من 18 حتي 40.

أضف تعليق

عالم مجنون

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2