أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما أبلغ مقربين منه أن فرص الرئيس بايدن فى الفوز بالسباق الرئاسى قد تقلصت كثيرا و عليه إعادة التفكير فى جدوى ترشحه.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطّلعة: "أخبر أوباما مقربيه فى الأيام الأخيرة أن بايدن يبتعد أكثر فأكثر عن الفوز، وأنه يعتقد أن الرئيس بحاجة إلى النظر جديا فى جدوى ترشحه".

وأضافت الصحيفة: "بالرغم من أن أوباما قد دافع علنا عن بايدن بعد فشل مناظرة الأخير مع منافسه الجمهورى دونالد ترامب، إلا أنه يشعر بالقلق من استمرار تراجع شعبية بايدن .. وبما أن بايدن كان نائبا للرئيس سابقا فى إدارة أوباما وتربطهما صداقة طويلة، فقد اقترح العديد من الديمقراطيين البارزين على أوباما أن يناقش هذه القضية".

ويتوقع ممثلى الحزب الديمقراطى الأمريكى أن يضطر الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من الانتخابات فى نهاية هذا الأسبوع.

وأشار موقع "أكسيوس" الأمريكى نقلا عن عدد من كبار المسئولين فى الحزب الديمقراطى أن ضغطا متزايدا من قادة الحزب فى الكونجرس والأصدقاء المقربين، لإقناع بايدن باتخاذ قرار الانسحاب من السباق الرئاسى فى نهاية هذا الأسبوع.

وتعتبر كاملا هاريس نائبة بايدن، الشخصية الاكثر ترجيحا لخوض سباق الانتخابات لمنافسة ترامب فى حال انسحاب بايدن.

وستتاح للديمقراطيين فرصة لتغيير المرشح بمؤتمر الحزب فى أغسطس، علما أنه سيكون من الصعب إجبار بايدن على التنحى بعد فوزه بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطى إذا لم يرفض هو نفسه المشاركة.

وعلى الرغم من تكرار الدعوات لسحب بايدن ترشيحه من قبل الديمقراطيين فى الكونجرس وكذلك المانحين للحزب الديمقراطى، بما فى ذلك نانسى بيلوسى رئيسة مجلس النواب السابقة، يقول الرئيس الحالى إنه لا يعتزم ولا يخطط للانسحاب من السباق الرئاسى، لكنه أكد أن هاريس مستعدة تماما لأن تصبح رئيسة للبلاد، إذا لم يتمكن من إكمال فترة ولايته الرئاسية الثانية.