بيَّنَ أهل العلم أنّ تعلُّم القرآن الكريم، وقراءته، من أشرف العلوم، وأعظم الأعمال؛ فشرف العلم يتمثّل بشرف ما تعلَّق به، ولا يوجد ما هو أعظم من كلام الله -تعالى-؛ فهو أصدق الكُتُب، وأحسنها نظاماً، وأفصحها وأبلغها كلاماً؛ لقَوْله -عزّ وجلّ-: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ*لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ).
وفى هذا الصدد قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: إنه يجوز لغير المتطهر أن يقرأ القرآن وهو محدث حدثا أصغر وليس أكبر فالجنابة تلزم الغسل.
وأضاف عبد السميع: أن مس المصحف يختلف عن القراءة، فلا يجوز مس المصحف إلا للمتطهر فهنا ينبغي الوضوء حتى يمكن مس المصحف وهو الكتاب الذي قرئ فيه القرآن، وهذا على رأي الجمهور.
واختتم عبد السميع: أنه بعض فقهاء المالكية أجازوا لطلاب الكتاتيب ومعلم القرآن، مس المصحف من غير وضوء لعدم التضييق عليهم ولصعوبة الأمر في بعض الأوقات ولكن رأي الجمهور ينبغي له الوضوء.