الدكتور أحمد زايد يدشن منتدي مكتبة الإسكندرية للشعر العربي

الدكتور أحمد زايد يدشن منتدي مكتبة الإسكندرية للشعر العربي الدكتور أحمد زايد

محافظات24-7-2024 | 21:14

شهد اليوم الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، فعالية تدشين " منتدي مكتبة الإسكندرية للشعر العربي "، بحضور الشاعر الكبير الدكتور حسن طلب، كما تضمن المنتدي ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسي ، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة.

في بداية كلمته؛ عبر الدكتور أحمد زايد ، عن سعادته بتدشين المنتدي، قائلاً "اليوم يتحقق لي حلم كبير، منذ أن توليت مسئولية إدارة المكتبة، بأن يكون لها منتديات للشعر والقصة والمسرح، وسعيد أن أجده يتحقق في هذه اللحظة المهمة بحضور كبار الشعراء والنقاد وأساتذة الجامعة".

وأوضح د. زايد؛ إن المكتبة تستهدف من إقامة المنتدي أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلي تنمية الذائقة الجمالية لدي المتلقين .

وأكد الدكتور زايد ؛ إن المنتدي سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر علي إبداع شعراء مصر فقط ، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية .
وأعلن د. زايد عن جائزة للشباب في الشعر إذ وافق مجلس أمناء المكتبة علي منح جوائز تتدرج من العالمية إلي التقديرية وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدي في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء ، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد .

فما أكد الدكتور حسن طلب ؛ أن تنظيم المنتدي ليس بغريب عن المكتبة ويُنتظر منها تنظيم منتديات أخري عن العلوم الإنسانية، واليوم هو مناسبة جليلة تستحق أن يُجتمع من أجلها، والتأمل أن يكون بداية للاهتمام بالشعر عقب سنوات من الإهمال.

وأشار "طلب" إلي أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعني جعله يعيش حتي اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي ،سطحي المعني، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسي، مؤكدا ان إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.

وأكد "طلب" ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما أنصرف الكثيرون إلي المهرجانات الشعرية التي وصفها بأنها تصنع ضجيجا إعلاميا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الإنحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجيدة.

ومن جانبه؛ أشاد إيهاب البشبيشي ، بالمنتدي وقال أن مكتبة الإسكندرية هي الأجدر للقيام بهذا الدور، مشيرًا إلي أن اللغة هي روح الشعر ومادته الخام، وهي ليست المعجم ولا البناء النحوي والصرفي، بل هي تاريخ متراكم من المواقف والدلالات، والشاعر يخوض في رحلة كشف مثلما يستكشف الصوفي طريقه.

وأشار "البشبيشي" إلي أن القصيدة لا تكون ذاتية فقط بل يجب أن تكون جمعية وتعبر عن الأنا العامة، وهناك علاقة وطيدة بين القصيدة والقضايا الكبري، منتقدًا الوضع الحالي الذي أصبحت فيه القصائد شخصية، ومضيفًا أن الشاعر يحتاج إلي تأمل التاريخ الشعري ومن ثم قراءة ذاته، فالتراث جزء من نسيج الشاعر الثقافي وحاضر دون استدعاء في الشعر الذي يقدمه.

وعن المسابقات الشعرية؛ أوضح " البشبيشي " أن جوائزها صنعت حراكا حقيقيا في الشعر ومنحت الشعراء هذا الطموح والقيمة، ولكن الآفة وجود فريق تحكيمي ثابت يصنع من ذائقته حُكمًا ثابتًا، ومن يريد الفوز بالجائزة ليس عليه سوي قراءة أشعار الفائزين سابقًا ومحاكاتها.

وقال " البشبيشي " إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلي أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان علي يد المتصوفين الذين قدموا رؤي جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.

كما أعلن الدكتور مدحت عيسي ؛ إقامة المنتدي بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه للشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للإستماع إلي بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلي تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.

أضف تعليق

عُمان الخير والسلام تسقط خفافيش الظلام

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2