التوبة واجبة على كل مسلم ومسلمة من كل ذنب ومعصية لله عز وجل، لقوله تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
تعد محبة الله -سبحانه وتعالى- في قلب المسلم أحد أهم الوسائل المانعة من الذنوب والمعاصي، وكلما عظمت محبة الله -تعالى- في قلب العبد كلما عزَّ عليه الوقوع في المعصية وعزَّ عليه نظر الله -عز وجل- إليه وهو يعصيه؛ إذ إن المحب الصادق لله -تعالى- لا يفكر فقط في العقاب أو الثواب الحاصل في الدار الآخرة؛ وإنما يفكر دائماً في كيفية إرضاء الله -تعالى- والاقتراب منه أكثر فأكثر.
قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: إن لدينا ميزان للحسنات وميزان للسيئات الذي يكون من الذنوب، حيث قال “إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عز وجل عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة”.
واختتم عاشور ، أن المهم إنك إذا فعلت ذنبا عليك بالتوبة، فالتوبة طاعة فلو تبت وعملت حسنات حتى لو ذكرت الله أو تصدقت بشيء بسيط أو طبطبت على حد أو ابتسمت في وجه أحد، فإن الحسنات يذهبن السيئات، فقال تعالى “إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولٰئك يبدل الله سيئاتهم حسنات ۗ وكان الله غفورا رحيما”، ففضل الله واسع.