هل يؤثر اغتيال إسماعيل هنية على حركة حماس "سياسيا وعسكريا"؟

هل يؤثر اغتيال إسماعيل هنية على حركة حماس "سياسيا وعسكريا"؟هل يؤثر اغتيال إسماعيل هنية على حركة حماس سياسيا وعسكريا ؟

عرب وعالم1-8-2024 | 00:02

استيقظ العالم أجمع وحركة المقاومة حماس، خاصة على خبر مفجع تمثل في تمكن الاحتلال الإسرائيلي من اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، خلال تواجده في طهران، وهو الأمر الذي أكد الخبراء أنه سيكون له تأثيراته السلبية على الحركة، بل يمكن أن يكون سببًا في مراجعة استراتيجية المقاومة بشكل كامل.

وتعرض إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، فجر الأربعاء، للاغتيال رفقة حارسه الشخصي في مقر إقامته ب طهران، عقب يوم من تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، وهو الحادث الذي تم اتهام إسرائيل رسميًا به، على الرغم من عدم اعترافها بذلك.

مراجعات نقدية
حول تأثير اغتيال هنية على حركة حماس وقدرتها على تجاوز تلك الأزمة، أكد أشرف العشري، مدير تحرير الأهرام، أنه بكل تأكيد سيكون هناك تأثيرات لعملية الاغتيال على الحركة فيما يتعلق بهيكلها التنظيمي، وأيضًا ربما يؤدي إلى أن يكون هناك حالة من إعادة النظر في إجراء مراجعات نقدية لأداء الحركة في الأشهر الماضية.

وأضاف المتخصص في الشأن العربي والإقليمي، أن تأثيرًا آخر ستواجهه حركة المقاومة فيما يتعلق بتوفير استحقاقات الدعم للحركة على المستوى العربي والدولي في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أنه في نفس الوقت سيكون لديها درجة كبيرة من البحث في استراتيجية جديدة للتعاطي مع تفاصيل المشهد داخل قطاع غزة، وعلاقة حماس بدول الشرق الأوسط والمجتمع الدولي في المرحلة المقبلة.

يمكن أن تؤدي حادثة اغتيال هنية، كما يشير "العشري" إلى قيام قيادات الحركة بإجراء مناقشات موسعة في المرحلة المقبلة لتجنب ما حدث من عمليات الاغتيالات، وأيضًا البحث في خطط جديدة للتعاطي مع الجانب الإسرائيلي في معركة غزة الجارية حاليًا من حيث الاستراتيجية الوطنية لحماس، مُشددًا على أنه من حيث التركيبة الهرمية واختيار شخصيات جديدة لشغل المناصب فلن تجد الحركة صعوبة في ذلك.

وحول تأثير الحادث على إيران، يرى مدير تحرير الأهرام، أن اغتيال إسماعيل هنية نالت كثيرًا من سمعة إيران وتسببت في إحراج بالغ لها أمام محور المقاومة وعملائها في الإقليم، لكن الرد لن يصل الأمر إلى حد المواجهة المباشرة مع الجانب الإسرائيلي مثلما حدث في أبريل الماضي عقب تفجير القنصلية في دمشق.

يرجع ذلك إلى أن إيران مشغولة الآن ببرنامجها النووي، لكنه في نفس الوقت لم يستبعد أن تقوم طهران بإيعاز أذرعها من محور المقاومة وعملائها في الإقليم للقيام عمليات ونشاطات ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف الحفاظ على توازن الردع مع إسرائيل دون الدخول في حرب مباشرة.

وشدد "العشري" على أن الحنكة والذكاء الإيرانيين سيجعلهم يلجأون إلى تفويت الفرصة على إسرائيل للدخول في حرب مباشرة حتى لا تتدخل القوى العظمى كما تريد إسرائيل، لكن خيار الأذرع الإقليمية سيكون متاحًا حتى الانتهاء من برنامجها النووي، وأيضًا انتظار الساكن الجديد للبيت الأبيض، ثم ستعيد النظر في حساباتها.

أضف تعليق

300 يوم من الإبادة الجماعية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2