يرى جمهور أهل العلم أنه يُكره ابتداء الصلاة لمن يحبس البول، أو الغائط، أو الريح، وغير ذلك، ولكنه إن فعل فصلاته صحيحة، أما إن كان بدأ الصلاة وفاجأته الرغبة في التبول، أو التغوط أو إطلاق الريح أثناء الصلاة، فلا كراهة، وصلاته صحيحة أيضًا.
رد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الدين مبني على رفع الحرج فلو كان الأمر فيه زيادة عن المعقول وتحدث بكثرة، ففي هذه الحالة يتوضأ المرء مرة واحدة للصلاة ويصلي ولا يلتفت لأي شيء آخر.
واستشهد شلبي بقوله تعالى "لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ" وقال تعالى ( وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ).
واختتم شلبي: أن حبس البول اثناء الصلاة مكروه لأنه يشغل الانسان عن الخشوع فى الصلاة لأنه متأذي بشيء يحبسه، ولكن اذا كان حبس البول يؤدي الى عدم اتمام اركان الصلاة من الوقوف معتدلًا والاطمئنان فى الركوع والسجود ويتسبب فى الاستعجال فى الصلاة حتى ينتهي منها هذا تفسد صلاته، ولكنه إذا شعر برغبته فى دخول الحمام ولكن ليست الرغبة الملحة الشديدة التى تشعره يسرع جدا فى صلاته ولكن لو صلاها باطمئنان ولكنه "متأذي" من وجود هذة الرغبة فصلاته مكروه ولكنها صحيحة.