أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بـ غزة ، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1040 فلسطينيا من النازحين إلى مراكز الإيواء في قطاع غزة منذ انطلاق الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
ودخلت الحرب على غزة يومها الـ303 مع استمرار القصف الإسرائيلي على جميع مناطق قطاع غزة، وطالت الاستهدافات الإسرائيلية خيام النازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى ومنازل المدنيين في دير البلح، ومدارس تأوي النازحين في حيَّيْ الشيخ رضوان والنصر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي: إن "جيش الاحتلال قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية 172 مركزًا للإيواء مأهولا بعشرات آلاف النازحين، ومن بين هذه المراكز 152 مدرسة تأوي نازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية، وتجاوز عدد الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس الـ 1040 شهيدا، حيث تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالًا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي.
وأضاف المكتب: "من اللافت للنظر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما يستهدف تجمعات النازحين المدنيين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال أنها مناطق "آمنة"، وذلك وفق خطة مدبَّرة ومُخطَّط لها بهدف القتل العمد وتحقيق أكبر قدر ممكن من الضحايا المدنيين".
وتابع البيان: "تأتي هذه المجازر في ظل إسقاط الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية وتدمير وإحراق المستشفيات وإخراجها عن الخدمة، وفي ظل الضغط الهائل على الطواقم الطبية وما تبقى من غرف العمليات الجراحية، وفي ظل نقص المستلزمات الصحية والطبية، وفي ظل إغلاق المعابر أمام سفر الجرحى والمرضى وعدم إدخال الوقود، وفي ظل كارثية الأوضاع الإنسانية والصحية".
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي "ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجازر المروّعة ضد المدنيين، واصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية"، كما حمَّل "الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسئولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر ضد النازحين والمدنيين".
وطالب المكتب "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم الحر بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي وعلى الإدارة الأمريكية لوقف حرب الإبادة الجماعية وإيقاف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة.
جدير بالذكر أن إسرائيل لا توفر مدرسة لوكالة "أونروا" ولا مدرسة حكومية ولا خيام نازحين ولا مستشفى إلا وقصفته وأحرقته، علمًا بأن الفلسطينيين يذهبون إلى هذه المدارس ومراكز النزوح بناءً على طلب الجيش بوصفها أماكن آمنة، وإحداثيات هذه المراكز معلومة لدى طائرات إسرائيل ومسيَّراتها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى 39583 قتيلا و91398 إصابة، أغلبيتهم من النساء والأطفال، ولا يزال أكثر من 10 آلاف آخرين مفقودين.