أكد المغرب و فنلندا أن علاقاتهما الثنائية مفيدة لكلا البلدين، مجددين التأكيد على رغبتهما المشتركة في تعزيزها وتوسيعها.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفلندية هلسنكي بين وزيرة الشؤون الخارجية لجمهورية فنلندا إيلينا فالطونين، ووزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى فنلندا، أعرب خلاله الوزيران عن عزمهما على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلديهما للاستغلال الأمثل لإمكاناتهما الكاملة.
وحسب بيان مشترك عقب هذا اللقاء، اتفق الجانبان على توسيع نطاق مشاوراتهما السياسية السنوية لتشمل الجوانب الاقتصادية والتجارية وسيتم تنظيم منتدى للأعمال سنة 2025 لتشجيع التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، وشدد البلدان على أهمية الشبكات الآمنة للأمن الوطني كعامل حاسم للاستثمارات في ظل اقتصاد رقمي قائم على الثقة.
وتطرق الوزيران إلى الأهداف الطموحة للبلدين في مجال الطاقات المتجددة وحددا حلولا لدعم الانتقال الأخضر، خصوصا من خلال استغلال الهيدروجين الأخضر، كقطاع رئيسي للتعاون المستقبلي.
كما تم تسليط الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به المغرب في الشراكة القائمة بين الاتحاد الأوروبي وإفريقيا في شموليتها، وكذا في تعزيز التعاون الإقليمي والاستقرار بالمنطقة، ومكافحة الإرهاب والتعاون في مجال عملية الهجرة العابرة للحدود.
و أعرب المغرب عن تقديره للاستراتيجية الإفريقية التي تنهجها فنلندا، وإرادتها للمساهمة في تفعيل هذه الاستراتيجية على المستوى الثنائي، وكذا من خلال التعاون الثلاثي مع البلدان الإفريقية.
وعبر المغرب و فنلندا عن التزامهما بالحفاظ والعمل على تعزيز تعاونهما في المحافل متعددة الأطراف كالأمم المتحدة، وخصوصا داخل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يتولى المغرب رئاسته برسم سنة 2024، وتتولى فنلندا منصب نائب الرئيس.