صلاة الوتر.. حكمها وكيفية أدائها؟

صلاة الوتر.. حكمها وكيفية أدائها؟الصلاة

الدين والحياة11-8-2024 | 04:12

صلاة الوتر سنّة مؤكدة لما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلّم أنّ الصلوات المفروضة علينا هنّ خمس صلوات فقط، وما زاد عليهنّ كان تطوّعًا؛ وهي سنّة مؤكدة لأنّه صلّى الله عليه وسلم أخبرنا بأنّ الله سبحانه يحبّها، وأمرنا بصلاتها، والقول بأنّها سنّة مؤكدة دون الوجوب لا يعني التقليل من شأنها؛ فعلى المسلم الحرص على تأديتها وعدم تركها عمدًا. متى ينتهي وقت صلاة الوتر اتفق الفقهاء على أنّ وقت الوتر يبدأ بعد صلاة العشاء وحتّى طلوع الفجر، وأفضل وقتها هو السحر، والسحر هو قبيل طلوع الفجر، وقيل أنّه ثلث الليل الأخير وحتّى طلوع الفجر.

واختلف الفقهاء في حكمها؛ فذهب البعض إلى أنّها تصلّى بعد طلوع الفجر ما لم يصلّى الصبح بعد، وذهب البعض الآخر إلى أنّها لا تصلّى بعد الفجر؛ والأرجح هو الرأي الثاني، لقوله صلّى الله عليه وسلّم: (أَوْتِروا قبلَ أن تُصبِحوا) [صحيح مسلم] حكم قضاء صلاة الوتر إذا طلع الفجر دون أن يصلّي المسلم الوتر؛ فالمشروع هو أن يصلّي من الضحى وترًا متبوعًا بركعة؛ فإذا كان من عادته أن يصلّي ثلاث ركعات وتر جعلها أربعًا، ومن يوتر بخمس جعلها ستًا وهكذا..

ول صلاة الوتر صفتان، هما الوصل والفصل، والفصل هو أن يفصل المصلّي بين ركعات الوتر؛ بحيث يسلّم نهاية كلّ ركعتين؛ فإذا صلّى خمسًا مثلًا، صلّى اثنتين اثنتين وسلّم، ثمّ صلّى واحدة وهكذا، أمّا الوصل فيصلّي أكثر من ركعة متصلة لا يفصل بينها بسلام، وذلك بأنّه إذا أراد أن يصلّي ثلاثًا مثلًا فيسردها دون أن يفصل بينها بسلام وهكذا.

أقل الوتر عند المالكية والشافعية والحنابلة ركعة واحدة، وعند الحنفية لا يجوز الإتيان بركعة واحدة، والصحيح هو القول الأول، أمّا أكثر الوتر فعند الشافعية والحنابلة إحدى عشر ركعة، وعند الشافعية ثلاث عشرة ركعة، والأولى هو القول الأول، ورغم ذلك لا بأس بثلاث عشرة ركعة لحديث أم سلمة رضي الله عنها: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يوترُ بثلاثَ عَشرةَ رَكْعةً) [إسناده صحيح].

أضف تعليق