الانتحار كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ويتساءل كثيرون كيف يجرؤ شاب في عمر الزهور على إنهاء حياته بيده، لأي سبب من الأسباب، لقد شهدنا في الأيام القليلة السابقة انتحار العديد من الطلبة بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2024، وذلك بسبب ضياع الأمل وعدم تحقيق أحلام أولياء الأمور وفقا لوجهات نظرهم.
وحسب مختصون، تسبب تكرار ظاهرة انتحار طلاب الثانوية العامة هذا العام نتيجة لفكر مجتمعي وأسري حول نتائجها، وتضخيم وتهويل نتائج الامتحانات وتحويلها إلى معيار وحيد لتحديد مستقبل الطالب، في إثارة حالة من الفزع والقلق بين طلاب الثانوية العامة، وهو ما يدفع بعضهم إلى الإقدام على الانتحار هربًا من الضغط النفسي، الذي يمارس عليهم من الأسرة والمجتمع.
وشهدت نتيجة الثانوية العامة العام الماضى أيضا حالات مفزعة بسبب تخلص بعض الشباب من حياتهم، حيث سُجلت 13 حالة وفاة بسبب الأزمة النفسية والاجتماعية، التى يعانى منها الكثير من الشباب.
ومع تكرار ظاهرة انتحار بعض طلاب الثانوية العامة هذا العام، أصبح على مؤسسات الدولة المعنية تنظيم حملات توعوية ؛ لتصحيح الفهم الخاطئ حيال العملية التعليمية وبالأخص الثانوية العامة، وإرشاد وتوعية الأسر لمراعاة الآثار النفسية الناتجة عن وضع أبنائهم فى حيز المقارنات مع الآخرين والتهديد، الذى يطلقونه قبل ظهور النتائج وبعدها، وهو ما يؤدى إلى إقدام الأبناء على التخلص من حياتهم خوفًا من العقاب والفشل، الذى تم اختزاله مسبقًا فيما يعرف بكليات قمة وأخرى أقل مرتبة منها.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا