مرصد الأزهر: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوم

مرصد الأزهر: مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ذكرى خراب الهيكل المزعوممرصد الأزهر لمحاربة التطرف

مصر13-8-2024 | 18:33

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه في ذكرى ما يطلقون عليه خراب الهيكل المزعوم، شهدت باحات الأقصى المبارك اقتحام أكثر من 2958 مستوطنًا منذ الفترة الصباحية للاقتحامات التي تمتد خلال فترة الصيف من 7 صباحًا إلى الحادية عشر ونصف ظهرًا، حيث حولت قوات الاحتلال ساحات الأقصى المبارك لثكنة عسكرية بهدف تأمين المستوطنين المتطرفين الذين رفعوا علم كيانهم الغاصب داخل المسجد المبارك.

وأضاف المرصد، أنه كان على رأس المقتحمين وزير الأمن الصهيوني الداخلي، إيتمار بن جفير، وعدد من المسئولين الآخرين، مثل: وزير النقب والجليل "يتسحاق فاسرلئوف"، وعضو الكنيست "عميت هاليفي"، صاحب مخطط تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، وعدد من حاخات الصهيونية الدينية من أصحاب الفكر المتطرف.

وصرّح "بن جفير" من داخل الأقصى: "هناك تقدم كبير جدًا في فرض السيادة الصهيونية والسلطة على المسجد الأقصى ، وسياستنا تسمح لليهود بالصلاة فيه".

كما رفض المسؤول المتطرف المباحثات الساعية إلى وقف العدوان على غزة بقوله: يجب ألا نذهب إلى المؤتمرات في الدوحة أو القاهرة، بل الانتصار على الفلسطينيين وتركيعهم.

وقد أكدت هذه الاقتحامات الممنهجة أن الأقصى يواجه أخطارًا محدقة، لا سبيل للتصدي إليها إلا باستعادة التوعية بحدود الأقصى المبارك الكاملة، وخلق نشء مسلم لديه قدرٍ كافٍ بأبعاد مسألة الأقصى، ودعم نضال الشعب الفلسطيني والمرابطين داخل المسجد، حتى يأذن المولى عز وجل بنصرٍ من عنده.

ويؤكد مرصد الأزهر أن ما يحدث هو استفزاز خطير كونه يمس الأقصى المبارك؛ المحرك الرئيس داخل الوطن الفلسطيني بأكلمه، ويحذر من أنَّ تكرار اقتحام المسئولين الصهاينة لباحات الأقصى في مناسبات عدّة، يحوي دلالات خطيرة تفيد الشروع الفعلي في تنفيذ المخططات المتعلقة بتقسيم الأقصى، كخطوة أولى في المشروع الصهيوني الكبير الذي يهدف إلى هدمه وبناء هيكلهم "المزعوم" على أنقاضه.

ولفت مرصد الأزهر ، إلى أن غالبية المسئولين داخل حكومة الاحتلال الحالية، وعلى رأسها المتطرف الأكبر "بنيامين نتنياهو"، هم تلاميذ حاخامات الصهيونية الدينية المتطرفة، والتي تضع قضية هدم الأقصى على رأس أولوياتها، فما يقومون به من انتهاكات لباحات الأقصى هو نتاج التعاليم التي تحض على الكراهية والعنصرية واستباحة الدماء والمقدسات. وهم يرون أن الفرصة قد حانت لتحقيق مآربهم الخبيثة بعدما تمكنوا من التمترس في الكنيست والحكومة ومواقع اتخاذ القرار والحكم والإدارة بصورة غير مسبوقة في تاريخ الكيان "القصير".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2