إن العمل في مهنة الكوافير الذي يقوم بتصفيف شعر النساء حرام لا يجوز، وفاعله من المتعدين لحدود الله، وما كسبه من عمله هذا فهو حرام خبيث.
وكشف الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الأصل في من يعمل في مهنة كوافير السيدات، أن تكون امرأة، أما عمل الرجل في مهنة كوافير حريمي، فهو عمل محرم، لأنه يتعامل مع امرأة أجنبية، في أمر ليس ضروريا بالنسبة لها، فهو ليس طبيبا أو معلما أو قاضيا.
وقال العجمي: إن هذا الفعل لا يجوز شرعا من الرجل، أما مسألة الزواج منه فلا حرج فيه، ولا يؤثر على صحة عقد الزواج، فالزواج منه صحيح.
قال الله تعالى: (قُل لاَّ يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُواْ اللّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
وفي الحديث الذي رواه أحمد وغيره عن جابر بن عبدالله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّهُ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ -أي حرام-، النَّارُ أَوْلَى بِهِ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له).