دبلوماسيون بريطانيون يخففون لهجتهم بشأن ترامب

دبلوماسيون بريطانيون يخففون لهجتهم بشأن ترامبدبلوماسيون بريطانيون يخففون لهجتهم بشأن ترامب

عرب وعالم15-8-2024 | 00:00

على مدى ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، أدلى عدد من كبار الدبلوماسيين ب المملكة المتحدة بتعليقات انتقادية بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب -المرشح الجمهوري العائد بقوة- والذي يعد "رجلًا يعرف كيف يحتفظ بالضغينة"، كما تشير صحيفة "بوليتيكو".

الآن، ومع احتمالية تفوق الرئيس السابق على المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس، يسعى الفريق الدبلوماسي البريطاني الجديد لحزب العمال للنسيان، من أجل استمرار العلاقة بين الحليفين في مواجهة التحالف المتنامي بين روسيا والصين. وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، شنّ -في وقت سابق- سلسلة من الهجمات على المرشح الجمهوري؛ إذ وصف -بصفته نائبًا عن حزب العمال- ترامب بأنه "معتل اجتماعيًا، وعنصري، ومتعاطف مع النازيين الجدد". قالت الصحيفة: "مع تزايد احتمالات فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة للمرة الثانية، تبنى لامي نبرة أكثر تحفظًا..

إذ زعم أن موقف ترامب من الأمن الأوروبي غالبًا ما يكون مفهومًا بشكل خاطئ، وتحدث عن أرضية مشتركة مفترضة مع مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس". وعندما سُئل لامي عن تصريحاته السابقة، قال إن كل الساسة "لديهم ما يقولونه عن ترامب في الماضي".

مثير للانقسام ما فعله لامي ينطبق على شخصيات رئيسية في الفريق الجديد الذي يرأسه، والذين تولوا مناصبهم في وزارة الخارجية البريطانية بعد الانتخابات العامة التي جرت الشهر الماضي. وشارك كلٌ من وزير بريطانيا الجديد لشؤون أمريكا الشمالية، ستيفن دوتي، ووزيرة منطقة المحيطين الهندي والهادئ، كاثرين ويست، في رعاية اقتراح برلماني شديد اللهجة في أبريل 2019، والذي دعا الحكومة البريطانية إلى إلغاء زيارة ترامب الرسمية الوشيكة.

وجاء في النص، الذي وقعت عليه أيضًا وزيرة التنمية الدولية المعينة حديثًا، أنيليز دودز، أن البرلمان البريطاني "يستنكر سجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بما في ذلك كرهه للنساء والعنصرية وكراهية الأجانب"، بالإضافة إلى "مشاركته لمحتوى عبر الإنترنت يتعلق بمنظمة متطرفة من اليمين المتطرف في المملكة المتحدة".

ولم تقتصر هجمات البريطانيين على ترامب على الاقتراح البرلماني إبان ولايته، أو مهاجمته بسبب قرار الانسحاب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ. فقد كتب دوتي -الذي يشغل الآن منصب وزير أمريكا الشمالية- أن بريطانيا "لا ينبغي لها أن تكرم أو تظهر وكأنها تؤيد أولئك الذين يهاجمون أو يقفون ضد قيمنا الأساسية المتمثلة في الإنسانية والمساواة".

ووصف حظر السفر الذي فرضه ترامب -والذي فرض قيودًا على دخول مواطني خمس دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة- بأنه "مثير للانقسام وغير كفء"، واتهم إدارة الرئيس السابق بالإشراف على "العقاب الجماعي". وهاجم دوتي ترامب نفسه، ووصفه بـ "إظهار الافتقار التام إلى التعاطف والاعتبار لأي شيء لا يصب في مصلحته الشخصية".

وفي الوقت نفسه، قالت "ويست" للبرلمان البريطاني، قبيل زيارة 2019، إن حظر السفر الذي فرضه ترامب "من شأنه أن يثير الخوف في قلوب الكثيرين".

واستمرت موجة الهجمات بعد زيارة ترامب الرسمية في يونيو 2019، وفي ظهوره في برنامج "وقت السؤال" على قناة "بي بي سي"، قال "دودز" إن العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة "تستند إلى القيم الديمقراطية التي للأسف لا يلتزم بها الرئيس ترامب".

وفي عام 2021، قالت "ويست" يوم تنصيب جو بايدن رئيسًا: "مع رحيل ترامب وسياساته القائمة على الانقسام والكراهية عن منصبه للمرة الأخيرة، فإن انتخاب جو بايدن وكامالا هاريس يشكل مصدر أمل".

أضف تعليق

سيل ادعاءات لإنقاذ رقاب المجرمين.. أكاذيب السفاح

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2