دعت رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي ، الدول والمنظمات العربية والهيئات الإقليمية والدولية لتقديم الدعم لدولة فلسطين لتعزيز قدرتها في الحد من مخاطر الكوارث ومجابهة آثار العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني .
وقالت في كلمتها أمام الإجتماع الثاني على مستوى وزراء العرب المعنين عن شؤون الحد من مخاطر الكوارث بمقر الآمانة العامة اليوم، إننا في دولة فلسطين مازلنا نعاني من ضعف في تنفيذ خططنا لتطوير الدفاع المدني بشكل خاص ومنظومة الحماية المدنية بشكل عام لتواكب التحديات التي تنشأ عن التغيير المناخي وإدماج الحد من مخاطر الكوارث في سياسية التنمية المستدامة وذلك بسبب ضعف الإمكانيات الناتجة عن سياسات الإحتلال الذي يسبب العائق الأكبر في تنفيذ خططنا، داعية لضرورة الوقف الفوري للحرب على أهلنا في قطاع غزة ، وضرورة البدء بالإنعاش المبكر وإعادة الإعمار .
وأكدت التميمي، إن إجتماعنا اليوم في الشقيقة مصر يأتي لمتابعة تنفيذ توصيات الإجتماعات السابقة ولآلية التنسيق العربي للحد من مخاطر الكوارث والتي من ضمنها تمكين دولة فلسطين لبناء منظومة وطنية متكاملة لـ الحد من مخاطر الكوارث .
ونقلت رئيس سلطة جودة البيئة، تحيات الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء دكتور محمد مصطفى و الشعب الفلسطيني عامة لممثلي الدول المشاركة في هذا الإجتماع.
وقالت التميمي، إن فلسطين تعمل بمختلف مؤسساتها وقطاعاتها على تنفيذ الإستراتجية العربية للحد من مخاطر الكوارث والخطط التنفيذية المنبثقة عنها ضمن الإمكانيات المتاحة، حيث تم تسجيل تقدم ملموس خلال السنوات الماضية في فلسطين منها، إعادة هيكلة المنظومة الوطنية للحد من مخاطر الكوارث من خلال المجلس الاعلى للدفاع المدني بإعتباره الجهة الوطنية المركز للجهد الفلسطيني لإدارة الكوارث، وإعداد الكود الفلسطيني للسلامة العامة والوقاية من الحريق ، وإعداد نظام إدارة النفايات الخطرة، وإعداد الإستراتجية عبر القطاعات للبيئة 2017-2023، بالإضافة إلى إعداد مقترح نظام إدارة المواد الخطرة.
وأوضحت، إن فلسطين تعمل أيضا على إعتماد التصميم الزلزالي للمنشآت وإعداد كود فلسطيني للوقاية من الحريق، وإستصدار الإستراتجية الوطنية للتكيف مع التغير المناخي وتحديث تقرير المساهمات المحددة وطنيا والخطط التنفيذية لستة قطاعات وهي المياه، والزراعة، والطاقة، والمياه، والمياه العادمة، بالإضافة إلى النفايات الصلبة، مضيفة إنه يجري حاليا على إعداد المخطط التنموي الشامل 2050، وإصدار قانون التعويض عن الخسائر الزراعية، والعمل على تعزيز قدرات المجتمع الفلسطيني للحد من مخاطر الكوارث من خلال برامج توعوية وتدريبية وندوات.
وأضافت، إن دولة فلسطين تعتبر ذات خصوصية عالية الأمر الذي يولد تحديا ملموسا في مجال الإستعداد والتأهب للطوارئ نظرا لوجود الإحتلال الإسرائيلي وعدوانه المستمر والذي تجسد مؤخرا في عدوانه الغاشم على محافظات الوطن وحربه المستمرة على قطاع غزة وما نتج عنه تدمير للبنية التحتية والمباني السكنية وإرتقاء آلاف الشهداء والجرحى وأكثر من مليون مشرد والذي آثر بشكل كبير على سيادة الدولة وإستقرارها وأمانها.