خامنئي يفتح باب المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النووي

خامنئي يفتح باب المفاوضات مع واشنطن بشأن البرنامج النوويالمرشد الأعلى الإيراني

عرب وعالم27-8-2024 | 21:47

فتح المرشد الأعلى الإيراني الباب الثلاثاء، أمام فرصة استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يتقدم بسرعة، مؤكدا أنه "لا ضرر في التعامل مع العدو".

وحددت تصريحات آية الله علي خامنئي خطوطا حمراء واضحة لأي محادثات تجري في ظل حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان، وجدد تحذيراته من أن واشنطن لا يمكن الوثوق بها.

كلمات خامنئي تعكس تعليقات صدرت في وقت قريب من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية، والذي شهد تقليص البرنامج النووي لطهران بشكل كبير في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.

مع ذلك، لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيكون لدى بزشكيان مجال للمناورة، خاصة مع استمرار التوترات في الشرق الأوسط الأوسع نطاقا بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ومع استعداد الولايات المتحدة للانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.

وقال المرشد الأعلى، بحسب نص مكتوب على موقعه الرسمي: "هذا لا يعني أننا لا نستطيع التفاعل مع العدو في مواقف معينة. لا ضرر في ذلك، لكن لا تعلفوا آمالكم عليهم"، كما حذر خامنئي، الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع شؤون الدولة، حكومة بزشكيان، "لا تثقوا بالعدو".

وكانت المحادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في السنوات الأخيرة قائمة بوساطة عمان وقطر، وهما اثنتان من المحاورين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط عندما يتعلق الأمر بإيران. وجاءت تصريحات خامنئي بعد يوم من زيارة رئيس وزراء قطر للبلاد.

وعندما طُلب من وزارة الخارجية الأمريكية التعليق، قالت لوكالة "أسوشيتد برس": "سنحكم على قيادة إيران من خلال أفعالها، وليس أقوالها".

وأضافت الخارجية الأمريكية: "لقد قلنا منذ فترة طويلة إننا ننظر في نهاية المطاف إلى الدبلوماسية باعتبارها أفضل طريقة لتحقيق حل فعال ومستدام فيما يتعلق ب البرنامج النووي الإيراني.. ومع ذلك، فنحن بعيدون عن أي شيء من هذا القبيل الآن بالنظر إلى التصعيدات الإيرانية في جميع المجالات، بما في ذلك التصعيد النووي وفشله في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وأضاف بيان الوزارة: "إذا كانت إيران تريد إظهار جديتها أو اتباع نهج جديد، فعليها أن تتوقف عن التصعيد النووي وتبدأ في التعاون بشكل هادف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

ومنذ انهيار الاتفاق، تخلت إيران عن جميع القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها، وتخصب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60%، وبمستويات قريبة من المستويات المطلوبة لإنشاء الأسلحة 90%.

وبحسب "أسوشيتد برس" تم تعطيل كاميرات المراقبة التي نصبتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين منعت إيران بعض المفتشين الأكثر خبرة في الوكالة من إجراء تفتيش، كما هدد المسئولون الإيرانيون بشكل متزايد بإمكانية سعيهم للحصول على أسلحة ذرية.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2