أسرى طواقم غزة الطبية يفضحون انتهاكات الاحتلال

أسرى طواقم غزة الطبية يفضحون انتهاكات الاحتلال.أسرى طواقم غزة الطبية يفضحون انتهاكات الاحتلال

عرب وعالم30-8-2024 | 00:54

يتعرض المعتقلون في غزة لمعاملة غير إنسانية وإذلال وتعذيب متواصل داخل مراكز الاحتجاز الإسرائيلية، إذ لم تفلت أي فئة من فئات الشعب الفلسطيني العاملة من هذا الأمر، وبات العاملون في مجال الرعاية الصحية الأحدث في تلك سلسلة جرائم الاحتلال المتواصلة.

ويواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي العديد من الاتهامات تتعلق بارتكابه جرائم حرب وأخرى ضد الإنسانية على نطاق كبير خلال حربه الغاشمة على قطاع غزة، وبحسب الأمم المتحدة كان أقل تلك الاتهامات هي القتل المتعمد وأكثرها الإبادة والاضطهاد.

تقييد وحرمان
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات العاملين الفلسطينيين في مجال الرعاية الصحية، وفي الوقت الذي لا يزال العديد منهم في المخيمات والسجون، بحسب منظمة "peoplesdispatch"، روى الذين أطلق سراحهم روايات مروعة عن الانتهاكات والتعذيب.

وتضمنت الشهادات ممرضات ومسعفين وأطباء، الذين أشاروا إلى قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتجريدهم من ملابسهم وبحثهم في البرد القارس، وتقيدهم وحرمانهم من الطعام والماء لفترات طويلة، إذ كانوا دائمًا معصوبي الأعين ومكبلين بالأصفاد لأسابيع متواصلة.

من بين الذين رووا شهاداتهم إياد عابد، طبيب جراح، تم أسره في أثناء إخلاء المستشفى الإندونيسي، إذ أكد تعرضهم للضرب كل دقيقة عن طريق أسلحة المجندين ومقدمة أحذيتهم، حتى إن أحد الجنود حاول حرق وجهه باستخدام ولاعة، كما أنه شاهد أحد السجناء يتعرض لنفس الجريمة.

المسعف وليد خليلي، الذي كان يعمل في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، كشف أنه تم تعليقه بسلسلة في السقف، وفي الوقت ذاته كان جنود الاحتلال يعرضونه لصدمات كهربائية وغمره بالماء البارد، في محاولة لإجباره على الاعتراف بأنه من أعضاء حماس.

آثار نفسية وجسدية
تعرض سجناء آخرون للانتهاك الجنسي، بحسب خليلي، موضحًا أن التهديد بالاغتصاب استراتيجية شائعة يستخدمها المحققون الإسرائيليون، مشيرًا إلى أن السجناء لا يتعرضون للانتهاك المباشر فحسب، بل يتم تهديدهم باختطاف أفراد أسرهم وإذلالهم واغتصابهم، وهو الأمر الذي ترك أثرًا عميقًا على الصحة العقلية للسجناء.

وعلى الرغم من عدم ربط العاملين بالمجال الصحي في غزة بحركات المقاومة إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كان يستمر في سجنهم دون سبب، وحتى بعد خروجهم من المعتقلات الإسرائيلية، ما زالوا يكافحون الآثار النفسية والجسدية لسجنهم، وفقدوا جميعًا وزنًا كبيرًا، بينما يواجه آخرون عواقب جسدية، بسبب أوضاع الإجهاد التي أجبروا على اتخاذها وضيق الأصفاد.

أضف تعليق