أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية لموقف مصر الرافض للتواجد الإسرائيلي على حدودها مع فلسطين

أبو الغيط يؤكد دعم الجامعة العربية لموقف مصر الرافض للتواجد الإسرائيلي على حدودها مع فلسطينجانب من اللقاء

عرب وعالم10-9-2024 | 20:32

أكد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، دعم الجامعة العربية للرؤية المصرية بشأن رفض التواجد الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين فلسطين ومصر.

وجاء ذلك رد على سؤال خلال مؤتمر صحفي عقده الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم مع وزير الخارجية اليمني شائع محسن الزنداني، رئيس الدورة الـ162 لمجلس وزراء الخارجية العرب، عقب اختتام الدورة.

وأوضح أبو الغيط أن مداخلات وزراء الخارجية العرب في مناقشات اليوم كانت تدعم الرؤية المصرية والفلسطينية واللبنانية تجاه الوحشية التي ظهرت في ممارسات الجيش والحكومة الإسرائيلية على الأرض سواء في غزة أو في الضفة الغربية.

وقال أبو الغيط إن بيان الأمين العام للجامعة العربية أمام مجلس الجامعة العربية تحدث تحديدا عن هذا الموضوع وأكد دعم الجامعة العربية للرؤية المصرية على الحدود بين فلسطين ومصر.

وكان وزراء الخارجية العرب قد أكدوا في قرارهم اليوم رفضهم المزاعم والأكاذيب التي رددها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في محاولة يائسة لتبرير رفض انسحابه من محور صلاح الدين "فيلادلفيا"، معتبرين تلك المزاعم ادعاءات تستهدف عرقلة جهود وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأن تلك المزاعم بمثابة محاولات لتشتيت الانتباه وصرف الأنظار عن الانتهاكات والسياسات العدوانية والتحريضية التي تتخذها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في كامل الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،خلال المؤتمر الصحفي، "خلال اليوم عقدت ثلاثة اجتماعات للجان فرعية وهي لجنة الصومال حيث صدر عنها بيان يدعم الصومال في موقفه من رفض مذكرة التفاهم بين إثيوبيا وأرض الصومال ويؤكد الحفاظ على وحدة أراضي الصومال.

وأضاف أنه عقدت اليوم ايضا لجنة سوريا حيث جرت مناقشة بين الوزراء في اللجنة ثم تناقشوا مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، مشيرا الى أن صلب عمل اللجنة التأكيد على أهمية استمرار الحوار بين الطرفين لتحقيق أهداف هذه اللجنة التي تسعى للدفاع عن حقوق سوريا في مواجهة العقوبات والموقف الدولي تجاه دمشق.

واشار إلى انه ‏عقد اجتماع ثالث اليوم هو اجتماع للجنة القدس واستمعت اللجنة لتقرير مستفيض من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن أعمال هذه اللجنة والجهد المبذول من الأردن و اللجنة بصفة عامة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية والإسلامية في القدس، وكذلك تقرير لوزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين شاهين عن رؤية السلطة للوضع في القدس ومحاولة إسرائيل المستمرة الاعتداء على الحقوق الفلسطينية الفلسطينية والعربية والإسلامية.

وردا على سؤال حول الكلمة القوية لجوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية وهل تعكس تغيرا في المواقف الأوروبية،وجه أبو الغيط التحية لجوزيف بوريل مشيرا إلى أن موقفه يعكس مواقف المفوضية الأوروبية ومواقف بعض الدول الأوروبية.
وأضاف أن هناك تيارات مختلفة داخل الاتحاد الاوروبي، فهناك إسبانيا وسلوفينيا والنرويج على سبيل حيث اعترفوا بدولة فلسطين وهناك دول تتحدث عن حل الدولتين ولكن لا يتصرفون أو يتخذون مواقف تدعم ذلك ولكن المواقف الأوروبية تتطور تدريجيا.

وقال "لقد ‏رأينا بعد 7 أكتوبر مواقف أوروبية حادة في انتقاد عملية 7 أكتوبر وأعطوا الانطباع بأنهم يعطون لإسرائيل حق التصرف، ولكن بعد ما تبين قدر الاجرام والوحشية في التصرفات الإسرائيلية بدأت الدول الاوروبية تغير مواقعها وهناك تحول وضح جدا على مدى الأسابيع والشهور الماضية حيث تحولوا إلى الدفاع عن الشعب الفلسطيني في هذه المأساة التي يتعرض لها.

وأضاف اليوم تحدث جوزيف بوريل عن اجتماعات تعقد خلال الجميعة العامة للأمم المتحدة لتأكيد حل الدولتين.

وأشار إلى أنه سيقام يوم الجمعة القادم اجتماع ضيق لمجموعة من الدول العربية والأوروبية للترتيب والتحضير للدفع بفكرة حل الدولتين أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في يوم 26 سبتمبر الجاري.

وقال إنه رغم المأساة التي تعرض لها الشعب الفلسطيني وفقدان ما يزيد عن 41 ألف شهيد إلا أن إسرائيل فشلت ليس في صراعها مع حماس وقتل القادة الحمساويين ولكنها فشلت لأن المجتمع الدولي لأول مرة يتنبه إلى أن إسرائيل تقف إلى الجانب المضاد للتاريخ، فالتاريخ يقول لكل شعب الحق في تحديد خياراته.

وأردف قائلا "الدولة الفلسطينية "البازغة القادمة قريبة لا ريب فيها ليس خلال عقود ولا سنوات ولكن قريبة أراها رؤى العين".

وحول الوضع في السودان، قال أبو الغيط انه اكد خلال كلمته على ضرورة حل ازمة السودان وضرورة تحرك المجتمع الدولي في هذا الصدد ومساعدة الشعب السوداني على تجاوز هذه المحنة.

وحول حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان للاجتماع،قال أبوًالغيط إن حضور وزير خارجية التركي الاجتماع يمثل إشارة قوية من الجانب العربي بأن الدول العربية مستعدة لتفاهم مع تركيا والعودة إلى إثراء العلاقة التركية- العربية مشيرا إلى أن القرارات التي كانت تتناول التدخلات التركية في الشؤون العربية جمدت ولم تلغ.

وحوّل العلاقات العربية- الإيرانية وهل تسير على المسار التركي،أشار أبو الغيط إلى أن قمة البحرين في مايو 2024 ألغت لجنة التدخلات الإيرانية في الشؤون العربية ولجنة التدخلات التركية في الشؤون العربية ولكن الوضع التركي له شكل وعلاقة متميزة مع الدول العربية عن الوضع الإيراني الذي مازال متأخرا عن تركيا في هذا السياق تحديدا.

أضف تعليق