هنأ السيد الشريف نقيب الأشراف، الرئيس عبدالفتاح السيسي والشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية، بمناسبة ذكرى مولد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-.
وأكد نقيب الأشراف، أن القراءة العصرية لسِيرة الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا صحيحًا أصبح ضرورة مُلِحَّة في ظل ما نعيشه من أحداث وفتن تتطلب منا التمسك بأخلاق النبي وتحقيق مقاصد الإسلام العليا .
وقال نقيب الأشراف، إن ذكرى مولد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- تعد إحياء لكل القيم الدينية والأخلاقية التي جاء بها، ويجب علينا العمل على ترجمة هذه القيم إلى سلوك في دنيانا، مشيرا إلى أنه من أعظم الدروس التي نتعلمها من سيرته العطرة، قيمة الرحمة التي تتصدر منظومة القيم الأخلاقية في الإسلام، والتي جعلها القرآن الكريم هدف الرسالة المحمدية، قال الله تعالى: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ".
وأضاف أن مولد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-، كان رحمة من الله تعالى للبشرية جمعاء، بأن بعث فيهم رسولاً منهم، يُخرجهم من الظلمات إلى النور، ويَهديهم إلى سبيل الرشاد، وكان ميلاداً لأمة اتجهت من خلاله إلى البحث والتفكير واستعمال العقل في مجالات الدين والدنيا، وكان نتاج ذلك ظهور عهد جديد من الرُقي والتقدم والازدهار في فروع العلوم المختلفة، فأصبحت حضارة الإسلام تملأ الدنيا نورا وعلما.
ودعا نقيب الأشراف، المولى -عز وجل- أن يديم نعمتي الأمن والأمان على مصر وشعبها، وأن يحفظها وقائدها وجيشها ورجال أمنها من كل مكروه وسوء، وأن يحفظ وطننا من كيد الكائدين، لاستكمال مسيرة التقدم والرخاء، وأن يعُم الأمن والسلام على العالم أجمع.