لم تشهد المناظرة الأولى التى جمعت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنافسته نائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية كامالا هاريس مفاجآت كبيرة فيما يتعلق بتصريحات المرشحين أو موقفهما من القضايا الرئيسية، حيث التزم ترامب وهاريس بالخطوط العريضة المعتادة لمواقفهما سواء فى السياسة الخارجية أو القضايا الداخلية، ولكن الأمر اللافت فى المناظرة والذى أجمعت عليه العديد من وسائل الإعلام العالمية هو الأسلوب الذى اتبعته هاريس فى المناظرة، حيث أبقت ترامب فى موقف دفاعى، وجعلت النقاشات كلها تدور حوله.
وقد ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن هاريس حرصت على أن تكون المناظرة فى الغالب حول ترامب وصفاته الأقل جاذبية، وتطرقت إلى كل ما لم يتمكن بايدن من الوصول إليه خلال المناظرة الأولى: محاكمات ترامب الجنائية، وأحداث الكابيتول، وانتقاده للسيناتور الراحل جون ماكين وما قيل عن استخفافه بالجنود، كما شملت هجمات هاريس اقتراح ترامب إلغاء أجزاء من الدستور، وانتقادات مساعدى الرئيس السابق أثناء فترة رئاسته، له، والنقطة الأهم التى تتعلق بحقوق الإجهاض.
أشارت الصحيفة إلى قيام هاريس باستفزاز ترامب ، من خلال الحديث عن تخبطه المربك فى التجمعات، وحجم الحشود التى تحضر فعالياته، لذا كان ترامب فى كثير من الأحيان يركز على الدفاع عن سجله بدلًا من مهاجمة بايدن وهاريس، ووفقًالـ»واشنطن بوست»، لم يتمكن ترامب من قضاء الكثير من الوقت فى ربط هاريس ببايدن حتى وقت متأخر من المناظرة. وباستثناء لحظة وجيزة قرب النهاية، لم يهاجمها حقًا بشأن مواقف ليبرالية محددة اتخذتها قبل سنوات.
اقرأ باقي التقرير في العدد الجديد من مجلة أكتوبر .. اضغط هنا