"الجامعة العربية" تؤكد أنها تولي اهتمامًا بالغًا لحماية الأطفال من مخاطر الصراعات والأزمات

"الجامعة العربية" تؤكد أنها تولي اهتمامًا بالغًا لحماية الأطفال من مخاطر الصراعات والأزماتجامعة الدول العربية

عرب وعالم17-9-2024 | 16:25

أكدت جامعة الدول العربية أنها تولي اهتماماً بالغاً لقضية حماية الأطفال خاصة في ظل التحديات والمخاطر التي تواجه الملايين نتيجة الأزمات والصراعات التي تشهدها عددًا من الدول في المنطقة العربية، وما أفرزته من تبعات سلبية على الأطفال مثل الانفصال عن الأسرة، والعنف، والإساءة البدنية والنفسية والاستغلال الجنسي، بالإضافة إلى الإهمال وأشكال أخرى من المخاطر التي قد يتعرض الطفل اللاجئ إليها خلال رحلة الهروب أو داخل مخيمات اللجوء أو أماكن أخرى سواء كانت ريفية أو حضرية.

جاء ذلك، في كلمة الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية في الاجتماع الإقليمي حول متابعة تنفيذ "الإستراتيجية العربية لحماية الطفل في سياق اللجوء في المنطقة العربية" الذي عقد عبر الفيديو كونفرانس اليوم وألقتها الوزير مفوض لبنى عزام مدير إدارة الأسرة والطفولة.

وقالت لبنى عزام، إن جامعة الدول العربية أظهرت التزامًا قويًا بحماية الأطفال اللاجئين، حيث تعاونتّ مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صياغة "الإستراتيجية العربية لحماية الأطفال في سياق اللجوء في المنطقة العربية" والتي تم اعتمادها من القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت - لبنان، في عام 2019.

وأضافت أنه تم إلحاق خطة عمل إقليمية بها تحدد الخطوات اللازمة على المستوى الإقليمي مع تشجيع الدول الأعضاء على تطوير خطط عمل وطنية، موضحة أن خطة العمل أوصت بعدد من المؤشرات على المستويين الوطني والإقليمي، وبتنفيذ أنشطة رئيسية لضمان إدماج قضايا حماية الطفل في أنظمة التعليم والصحة الوطنية بالإضافة إلى توفير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، ومن ثم فإن جامعة الدول العربية ستعمل مع الشركاء والدول الأعضاء على تمديد الإطار الزمني للاستراتيجية العربية لدعم التنفيذ الفعّال لها.

وذكرت أن اجتماع اليوم يكتسب أهمية خاصة حيث يهدف إلى استعراض ما تم تحقيقه على المستوى الوطني منذ اعتماد الاستراتيجية وخطة العمل المُلحقة بها، بالإضافة إلى الحصول على معلومات دقيقة حول التحديات التي تواجه الدول الأعضاء بشأن التنفيذ، واستعراض التدابير الحالية أو المخطط لها للوقاية وآليات الاستجابة لحماية الطفل.

وأعربت عن الأمل أن تُثمر النقاشات والعروض خلال اليوم في بلورة رؤىً جديدة وتحديد خطوات ملموسة اتخذها أصحاب المصلحة المعنيون على المستوى الوطني بشأن تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل المُلحقة بها والتي ستمثل سُبُل المضي قدمًا في الإستراتيجية العربية لحماية الأطفال في سياق اللجوء في المنطقة العربية وخطة العمل المرفقة بها.

وشددت - في ختام كلمتها- على أنه يجب ألا ننسى أطفال فلسطين وخاصة أطفال غزة الذين يفترض بهم أن يعيشوا في بيئة آمنة آلا انهم يجدون أنفسهم محاصرين في دوامة من الخوف والقتل والدمار، نتيجة للعدوان الوحشي لـ الجيش الإسرائيلي الذي يحرمهم من طفولتهم الطبيعية ويؤثر عليهم بشكل كارثي.

وأكدت إن معاناة أطفال غزة ليست مجرد أرقام وإحصاءات، بل هي قصص إنسانية مؤثرة تعكس الحاجة لتقديم الدعم والمساندة وإيجاد حلول دائمة تنهي هذه الإبادة لنجعل صوتنا مسموعاً لهؤلاء الأطفال، ونعمل جميعًا على تحقيق العدالة والكرامة لهم ولعائلاتهم.

من جانبها، أكدت هاجر موسى، مسئول أول التنسيق مع الحكومات بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة - في كلمتها- أن الاجتماع الإقليمي حول متابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية لحماية الطفل في سياق اللجوء في المنطقة العربية يأتي في إطار التعاون القائم بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة وفي سياق الجهود المشتركة مع جامعة الدول العربية والحكومات في المنطقة العربية تأكيداً لالتزامنا كشركاء نحو النهوض بقضايا الطفولة العربية واضعين نُصب أعيننا تهيئة بيئة عربية داعمة لحماية الطفل وخاصةً فئة الأطفال اللاجئين وغيرهم من النازحين، إذ أنهم أكثر الفئات حاجة.

وعقدت الأمانة العامة لـ جامعة الدول العربية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الأسرة والطفولة) اليوم بالشراكة مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) "الاجتماع الإقليمي حول متابعة تنفيذ الإستراتيجية العربية لحماية الطفل في سياق اللجوء في المنطقة العربية" اليوم عبر الفيديو كونفرانس بحضور أصحاب المصلحة الرئيسيين والمسؤولين من الدول الأعضاء بما في ذلك المسؤولون عن حماية الطفل في وكالات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الممارسين وصناع القرار بالقضايا المُتعلقة بحماية الطفل في البلدان المعنية.

تأتي الاستراتيجية تنفيذاً للتوصية الصادرة عن الاجتماع 12 للجنة متابعة وقف العنف ضد الأطفال الذي عقد في الأمانة العامة نوفمبر 2014، والتي نصت على الطلب من الأمانة الفنية (قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة الأسرة والطفولة) إعداد إستراتيجية عربية حول حماية الأطفال اللاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ويهدف الاجتماع إلى استعراض ما تم تحقيقه على المستوى الوطني منذ اعتماد الاستراتيجية وخطة العمل المُلحقة بها، بالإضافة إلى الحصول على معلومات دقيقة حول التحديات التي تواجه الدول الأعضاء فيما يتعلق بالتنفيذ، كما يسعى إلى استعراض التدابير القائمة أو المخطط لها للوقاية وآليات الاستجابة لحماية الأطفال، والمشاركة بخطوات ملموسة والالتزام بتطبيق نهج شامل يضم الوزارات المعنية للمضي قدماً.

أضف تعليق