مع قرب دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الأول، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة؛ مستهدفا بطيرانه ومدفعيته حصد المزيد من الفلسطينيين.
فقد استشهد، مساء أمس الجمعة، ثلاثة عشر فلسطينيا، بينهم أطفال، في قصف لطيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في قطاع غزة، وذلك تزامنا مع دعوة الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، المجتمع الدولي إلى العمل على إنهاء "الصراع" الإسرائيلي الفلسطيني.
وبسقوط هؤلاء الشهداء الثلاثة عشر ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لأكثر من واحد وأربعين ألفًا، وأكثر من ستة وتسعين ألف مصاب بجروح متفاوتة، وذلك منذ السابع من أكتوبر 2023 الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية ومسعفين قولها إن طفلين استشهدا بقصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة "عوض" في بلدة /الفخاري/، شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
كما استشهد سبعة مواطنين في قصف على مناطق عدة في محافظة رفح، حيث قصف طيران الاحتلال منزلًا في منطقة "المواصي"، غربي مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين، بينما استشهد أربعة آخرون في قصف استهدف منزلًا في بلدة /النصر/، شمال شرقي المدينة.
وفي مخيم النصيرات (غربا)، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب طفل، في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيلي، للمخيم الواقع وسط قطاع غزة.
في هذه الأثناء، دعا الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إلى إنشاء تحالف عالمي لإقامة الدولة الفلسطينية، وتطبيق حل الدولتين على أرض الواقع.
وقال بوريل ، في كلمة افتتاحية أمام الحدث الوزاري الجانبي الخاص بعملية السلام وحل الدولتين والذي استضافته بروكسل ونقلته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، "على المجتمع الدولي أن يعمل على إنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.. ومع ذلك هناك من يقول إن الوقت غير مناسب لحل الدولتين.. إذا متى كان الوقت المناسب"؟! وكم عدد الأشخاص الذين يجب أن يموتوا قبل أن يأتي الوقت المناسب؟!.. العالم كله تقريبًا يدعو إلى حل الدولتين".
وأشار إلى حقيقة اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية بأن أكثر من 135 دولة تعترف بفلسطين، وكذلك محكمة العدل الدولية، وأكد أن جميعهم يدعون إلى حل الدولتين.
ونبه بوريل إلى أن غياب حل الدولتين يضر بالفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة والقانون الدولي ومستقبلنا العالمي..