برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفي خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بـ الخط العربي والزخرفة الإسلامية، انطلقت اليوم الإثنين، الدراسة برواق الخط العربي في محافظات (أسوان والأقصر والإسكندرية وأسيوط والغربية وقنا)، حيث يستهدف هذا البرنامج تعزيز المهارات الفنية والمعرفية لدى الطلاب الراغبين في تعلم خط الرقعة والنسخ والثلث والزخرفة الإسلامية.
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، أن رواق الخط العربي و الزخرفة الإسلامية يستهدف إحياء التراث الثقافي من خلال تسليط الضوء على الدور التاريخي للخط العربي كأحد أهم عناصر الهوية الثقافية العربية والإسلامي، وتعزيز الإبداع الفني من خلال تشجيع الطلاب على تطوير أساليبهم الخاصة في الخط.
وأضاف أن تعلم الخط العربي، يساهم في إضفاء لمسة شخصية على كتاباتهم، إضافة إلى تعليم تقنيات الخط العربي، حيث سيتمكن المشاركون من تعلم الأساسيات والتقنيات المتقدمة في مختلف أنواع الخطوط مثل الخط الثلث والنسخ والرقعة ووالزخرفة الإسلامية.
من جهته، أشار الدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر، إلى أن الخط العربي له أهمية كبيرة تتجاوز الجوانب الجمالية، وتشمل تعزيز الهوية الثقافية، حيث يمثل الخط العربي جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للعالم العربي والإسلامي، الذي يعكس القيم والتقاليد التاريخية، ويتميز الخط العربي بمرونته وقدرته على التعبير عن المشاعر والأفكار، مما يجعله أداة للابتكار والتجديد، مؤكدًا أن الخط العربي ليس مجرد وسيلة للكتابة، بل هو فن يعكس الروح الثقافية للأمة، ويجب الحفاظ عليه وتعزيزه ليظل جزءًا حيًا من التراث العربي والهوية العربية.
يأتي ذلك، بتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وبإشراف الدكتورعبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، والدكتور هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر.