أطلقت جهات إنسانية تابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، حملة إغاثة بقيمة 426 مليون دولار لدعم مليون شخص نزحوا جراء القصف الإسرائيلي واسع النطاق على لبنان، في ظل ما وصفته إسرائيل بأنه "عملية برية محدودة محلية وموجهة" داخل الأراضي اللبنانية، عبر الخط الفاصل الذي تسيطر عليه قوات الأمم المتحدة.
وأفاد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركي - في تصريحات نشرت على الموقع الرسمي للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء - بوجود مشاهد فوضوية تعم لبنان، حيث يواصل السكان الهروب من الغارات الجوية التي أودت بحياة أكثر من ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين فقط.
وأوضح "لاركي": "نتوقع المزيد من النزوح"، مضيفًا: "ليس لدينا إمدادات كافية ولا قدرة كافية، ولهذا السبب تحديدًا نطلق هذا النداء؛ لأننا بحاجة إلى ضخ إضافي من الأموال لتمكيننا من شراء الإمدادات وتعزيز القدرات من أجل زيادة الاستجابة، التي هي ليست في مستواها المطلوب. نحن كالمعتاد نلهث خلف الأحداث".
وتابع المسؤول الأممي قائلًا: "من السهل تدمير الأشياء وإلحاق الأذى بالناس، ولكن إرجاع الأمور إلى طبيعتها يتطلب وقتًا طويلًا وكثيرًا من المال. ولهذا السبب نحن بحاجة إلى وقف هذا التصعيد في أسرع وقت ممكن".
من جانبها ..أكدت قوات البعثة العسكرية التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أنها تلقت الليلة الماضية إخطارًا بخطط الجيش الإسرائيلي لتنفيذ "عملية برية محدودة".
وأضافت القوة الأممية في بيان: "رغم هذا التطور الخطير، يظل جنود حفظ السلام في مواقعهم. نحن نُعدّل بانتظام أوضاعنا وأنشطتنا، ولدينا خطط طوارئ جاهزة للتفعيل إذا استدعى الأمر. إن أمان وسلامة قوات حفظ السلام أمر بالغ الأهمية، ونتوقع من جميع الأطراف احترام هذا الالتزام".
وتضم قوات اليونيفيل حوالي 10,500 جندي من 50 دولة مساهمة بالقوات، وتنفذ نحو 14,500 نشاط شهريًا.