جنود إسرائيليون يحذرون الحكومة: تغيير مسار صفقة المحتجزين أو إنهاء الخدمة

جنود إسرائيليون يحذرون الحكومة: تغيير مسار صفقة المحتجزين أو إنهاء الخدمةصورة تعبيرية

عرب وعالم9-10-2024 | 23:28

هددت مجموعة من 130 جنديًا إسرائيليًا، الأربعاء، بإنهاء خدمتهم العسكرية إذا لم تسع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وبحسب ما ذكرته مصادر إعلامية إسرائيلية متعددة.

وجه الجنود رسالتهم إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو و وزير الدفاع يوآف جالانت. ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية" حذر الجنود في الرسالة من أن استمرار الحرب على غزة لا يؤخر عودة المحتجزين فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر أيضًا".

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يُعتقد أن الجنود كتبوا في رسالة إلى نتنياهو ويوآف: "لقد قُتل العديد من المحتجزين بضربات الجيش الإسرائيلي، أكثر بكثير من أولئك الذين تم إنقاذهم في العمليات العسكرية ".

وتابعوا: "إذا لم تغير الحكومة مسارها على الفور وتعمل على تأمين صفقة لإعادة الرهائن إلى ديارهم، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة"، مضيفين: "تم تجاوز الخط الأحمر بالنسبة للعديد منا، ويقترب اليوم الذي سنتوقف فيه عن الذهب إلى الخدمة".

ووفقًا للتقارير، تضم المجموعة جنودًا احتياطيين وعاملين، بعضهم خدم في غزة وعلى طول الحدود الشمالية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر من العام الماضي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أسفرت فيه عملية إسرائيلية واسعة النطاق في شمال غزة عن استشهاد العشرات من الأشخاص وتهديدها بإغلاق ثلاثة مستشفيات، حسبما قال مسؤولون وسكان فلسطينيون.

وأفاد مسؤولون فلسطينيون، الأربعاء، أن القصف الإسرائيلي على وسط وشمال قطاع غزة أدى إلى استشهاد 18 شخصًا على الأقل، بينهم خمسة أطفال وامرأتان.

واستهدفت غارتان جويتان خيامًا للنازحين في مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة، وتم نقل تسعة جثث بينهم ثلاثة أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى في بلدة دير البلح المجاورة.

وقالت وزارة الصحة في غزة إنها انتشلت 40 جثة من جباليا بين الأحد والثلاثاء، و14 جثة أخرى من بلدات أبعد إلى الشمال. وأضافت أن من المرجح أن يكون هناك المزيد من الجثث تحت الأنقاض وفي مناطق لا يمكن الوصول إليها.

ويخشى سكان جباليا أن يكون هدف إسرائيل هو إخلاء المنطقة الشمالية وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة أو مستوطنة يهودية. وأفاد السكان أن إسرائيل أغلقت جميع الطرق باستثناء الطريق السريع الرئيسي المؤدي من جباليا إلى الجنوب.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إنها تقوم بإخلاء سبع مدارس كانت تستخدم كملاجئ وأن 2 فقط من 8 آبار مياه في المخيم لا تزال تعمل.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، من المقرر أن يتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء مع تكثيف إسرائيل لتوغلها البري في لبنان ودراسة ردها على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني الأخير.

وتأتي المكالمة القادمة التي عرضها شخص مطلع على الأمر بعد يومين من الذكرى السنوية الأولى للحرب على غزة وستكون هذه أول محادثة بين بايدن و نتنياهو منذ 21 أغسطس.

وكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علنًا، أن إسرائيل تدرس ردها على وابل الصواريخ الإيرانية من 1 أكتوبر، والذي ساعدت الولايات المتحدة في صده. وفي الأسبوع الماضي، صرح بايدن أنه لن يدعم ضربة إسرائيلية انتقامية على المنشآت النووية في طهران.

ألغت حكومة نتنياهو فجأة زيارة مقررة لمسؤول دفاعي إسرائيلي رفيع المستوى إلى واشنطن، أمس الثلاثاء، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس. وتشير هذه الخطوة إلى تصاعد التوترات بين الحليفين وتثير الشكوك حول قدرة إدارة بايدن على منع الصراع الإسرائيلي متعدد الجبهات من التصعيد إلى حرب أوسع نطاقًا.

أضف تعليق