"عياد" يبحث مع وفد من "مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة" تعزيز التعاون

"عياد" يبحث مع وفد من "مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة" تعزيز التعاونمفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد

مصر10-10-2024 | 18:47

أكَّد فضيلةُ مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أهمية الاهتمام بالشباب باعتبارهم القوة الدافعة للمستقبل، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على هُويتهم الثقافية والدينية في ظلِّ التحديات الراهنة.

جاء ذلك خلال استقبال مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، وفدًا رفيع المستوى من مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، برئاسة الدكتورة مشيرة أبو غالي؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات دعم الشباب والحفاظ على هُويَّتهم الدينية والعربية.

وأشاد بجهود مجلس الشباب العربي والمبادرات التي أطلقها في مصر والعديد من الدول العربية، مشيرًا إلى أهمية اللغة العربية باعتبارها عنصرًا جوهريًّا من عناصر الهُوية العربية.

وقال مفتي الجمهورية: " إننا اليوم نواجه تحدياتٍ كبيرةً تهدِّد هُويتنا الدينية والعربية، خصوصًا مع الغزو الفكري الذي يستهدف الشباب ويعمل على تشويه هُويتهم وإشعارهم بالتراجع الحضاري، علينا جميعًا التصدي لهذا التراجع بالتمسك بقيمنا وأخلاقنا، إننا نعاني من أزمة أخلاقية عالمية، حيث أصبحت السيولة الأخلاقية واضحة في مجتمعاتنا، وهذه حرب شرسة لا يمكن الفوز فيها إلا بالتمسك بالأخلاق" .

وشدَّد فضيلة المفتي على ضرورة مخاطبة الشباب بوسائل جذابة تواكب العصر، قائلًا: "الشباب اليوم يعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا والمنصات الرقْمية، ولهذا قطعت دار الإفتاء شوطًا كبيرًا في التحول الرقْمي، نستخدم منصات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الهواتف الذكية، والموشن جرافيك، لتقديم رسائلنا بأسلوب يناسب الشباب ويجذب انتباههم".

وأعرب فضيلته عن استعداد دار الإفتاء للتعاون مع مجلس الشباب العربي في مبادراته المستقبلية، ودعم المجلس في الملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل، مؤكدا أن دار الإفتاء ستظل داعمة لهذه الجهود إيمانًا منها بأهمية إشراك الشباب في القضايا التي تمس مستقبل الأمة.

من جانبها.. أشادت رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، الدكتورة مشيرة أبو غالي، بالجهود الكبيرة التي تبذلها دار الإفتاء المصرية تحت قيادة المفتي؛ للحفاظ على هُوية الشباب العربي وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال.

وأشارت إلى عدد من المبادرات التي أطلقها المجلس لحماية الهوية العربية، من بينها مبادرة "حراس التاريخ والهوية"، التي تهدُف إلى الحفاظ على الهوية العربية للقدس في مواجهة محاولات تشويه الحقائق وتزييف التاريخ، مضيفة أن "القدس جزء لا يتجزأ من الهوية العربية والقومية، بما تحمله من مقدسات دينية وتاريخ عريق".

وأعربت عن إيمانها بأهمية توحيد الجهود والمواقف العربية لتعزيز الانتماء الوطني والقومي، وحرصها على تكثيف الجهود لتأهيل الشباب في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع احتياجات المستقبل، منها مبادرة إطلاق عام لشباب دول العالم الإسلامي لتمثل خطوة مهمة نحو تمكين الشباب وتأهيلهم لمواجهة التحديات المستقبلية".

كما أعربت الدكتورة مشيرة عن تطلع المجلس للتعاون مع دار الإفتاء المصرية في المبادرات المستقبلية، ودعمها للملتقى الرابع للشباب العربي المزمع عقده العام المقبل، مؤكدة أهمية استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتواصل مع الشباب وتعزيز قيم الوسطية والتسامح.

وفي ختام اللقاء، أهدت الدكتورة مشيرة أبو غالي ، المفتي، وسام "فارس بناء الوعي العربي؛ تقديرًا لجهوده الكبيرة في نشر الفكر الوسطي وبناء الوعي، فيما أهدى فضيلته الدكتورة مشيرة درع الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

حضر اللقاء كل من رئيس لجنة المسؤولية المجتمعية بمجلس الشباب العربي الدكتورة مروة بغدادي، ورئيس لجنة الإعلام أمل أمين، ومستشار المجلس للعلاقات الخارجية رضا صالح، وعضو المكتب التنفيذي عن ليبيا محمد المخزومي، ومحمد الهادي عضو المكتب التنفيذي عن جزر القمر المتحدة، ومهدو علي عمر، عضو المكتب التنفيذي عن جيبوتي.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2