قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنّ نصر أكتوبر يحل على مصر هذا العام في ظل أحداث متلاحقة وأوضاع مضطربة يشهدها محيطنا الإقليمي ويؤكد من جديد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوة الشاملة لهذا الوطن كونها السبيل الوحيد لصون وحماية السلام وردع أي محاولة للتفكير في الاعتداء عليه.
وأضاف "السيسي"، خلال الندوة التثقيفية الـ40 للقوات المسلحة تحت عنوان "نصر أكتوبر 1973 حكاية شعب"، أذاعته قناة "إكسترا نيوز"، أنّه من هذا المنطلق، فإن مساعي مصر الدائمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ينبع من موقع القدرة والقوة والقناعة بأن السلام العادل والشامل يجب أن يراعي حقوق الشعب الفلسطيني وفقا لقرارات الشرعية الدولية والتخلي عن أوهام التوسع وسياسات العداء لضمان التعايش السلمي بين شعوب المنطقة وتجنيب الأجيال القادمة ويلات الصراع.
وتقدم رئيس الجمهورية، بأسمى آيات التقدير إلى أبطال مصر من شهداء القوات المسلحة في حرب أكتوبر وجميع الحروب، مواصلا: "وأقول لأسرهم وذويهم إن شعب مصر أصيل لا ينسى من ضحوا من أجله وأن مصر ستظل بارة بكم كما أبناؤكم بارين بها، كما أتوجه بالتهنئة إلى قيادات وأبناء القوات المسلحة المصرية بعيد النصر، فقد كنتم على مدار التاريخ حصن الوطن ويده الضاربة في حماية أرضه وحفظ كرامته".
ووجه الرئيس التحية للمواطن المصري صاحب الإرادة والقرار في معادلة مواجهة التحديات وتنمية القدرات، مؤكدًا، أنه بتلاحمنا وإخلاصنا ووعينا قادرون على تجاوز الظروف الصعبة كما تجاوزناها من قبل مهما كانت صعوبتها، وفي ذات الوقت نحرص على الاستمرار في التنمية لتحسين ظروف المعيشة وبناء مستقبل أفضل تحظى به مصرُ بالمكانة اللائقة التي تستحقها بين الأمم.