عقد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية و وزير الصحة والسكان، مؤتمرًا صحفيًا، علي هامش ختام فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، تحت شعار « التنمية البشرية : من أجل مستقبل مستدام»، وذلك للحديث حول تفاصيل فعاليات المؤتمر منذ انطلاقه.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار ، أن المؤتمر لاقي إشادات كبيرة من الوفود الدولية المشاركة في فعاليات الجلسات وورش العمل، بالإضافة إلي التقدير الكبير من المجتمع الدولي للمشاركة الفعالة من جانب فخامة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، التي شاهدوها خلال فعاليات افتتاح المؤتمر، ووضع قضايا الصحة والسكان و التنمية البشرية علي رأس أولويات العمل الحكومي في مصر.
وكشف الدكتور خالد عبدالغفار، أن المؤتمر شهد هذا العام زخمًا كبيرًا مقارنة بالنسخة الأولي، حيث شارك في النسخة الثانية للمؤتمر أكثر من 38 ألف شخص، يستفيدون من 165 جلسة، بـ 1167 متحدثاً، و4 آلاف متدرب بمختلف التخصصات العلمية، مقارنة بالنسخة الأولي والتي سجل فيها 32 ألف شخص بواقع 270 متحدث مصري وأجنبي، وتتضمن البرنامح 65 جلسة حوارية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلي حجم الجهد المبذول والأعباء الملقاة علي جميع القائمين علي تنظيم المؤتمر للخروج بصورة مشرفة في ظل هذا الزخم الكبير، موجهًا – في هذا الصدد- الشكر لجميع السادة الإعلاميين والصحفيين المشاركين في التغطية الصحفية لفعاليات المؤتمر، مثمنًا دورهم المهم والفعال في إيصال جميع تفاصيل المؤتمر إلي المجتمع سواء المحلي أو الدولي بما يليق بصورة مصر المشرفة.
وتطرق نائب رئيس الوزراء إلي ما دار حول عدد من الجلسات المهمة خلال فعاليات المؤتمر، مشيرًا إلي أن الاستراتيجية الوطنية للصحة والتي انطلقت خلال الجلسة الافتتاحية، تعد خطة وطنية تعتمد علي العمل المؤسسي، وبالمشاركة الفعالة بين جميع الوزارات والجهات المعنية باعتبارها قضايا دولة يتشرك فيها جميع المعنيين.
وأشار الوزير إلي أن المؤتمر تميز هذا العام بالجلسات المنعقدة حول المشروع القومي للتنمية البشرية، وإطلاق العديد من المبادرات المهمة مثل "CHAMPS" لتعزيز قدرات الاطفال ومواجهة مخاطر الاثار السلبية الناجمة عن التعاطي للمواد المخدرة والتعرض للعنف بكافة أشكاله.
ولفت الوزير إلي أهمية الجلسات التي عقدت فيما يخص الشمول المالي، والتأثير والتحديات والحلول، وقضايا الطفولة المبكرة، والاستثمار في رأس العمل، والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، فضلاً عن بناء الإنسان وتعزيز الصحة والرفاة، والتكيف مع عالم متغير من التغيرات السياسية والاجتماعية والمستقبل المستدام.
وفي رده علي أسئلة السادة الصحفيين والإعلاميين، لفت الدكتور خالد عبدالغفار إلي أن ملف التنمية البشرية يستقي أهدافه من خطة الدولة للتنمية المستدامة، والحوار الوطني، والاستراتيجية الوطنية للسكان، موضحًا أن مبادرة «بداية» هي الوسيلة التي يتم من خلالها التعريف بالتنمية البشرية.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء، إن النقاشات التي دارت مع السادة المسئولين ووزراء الصحة بالدول الصديقة خلال اللقاءات التي عقدت علي هامش المؤتمر تؤكد المكانة المهمة ودور مصر الريادي في المنطقة، مشيرًا إلي أن مصر ستواصل الدعم لجميع الأشقاء السودانيين والفلسطينيين في التخطيط الصحي وبناء الكوادر البشرية خلال مرحلة الإعمار أسوة بالدعم المقدم إزاء الأحداث الراهنة.