ينظم البنك المركزي ل دول غرب إفريقيا (BCEAO) في الفترة من 29 إلى 31 أكتوبر الجاري، ورشة عمل تشاورية إقليمية في مقره في داكار (السنغال)، وذلك في إطار مراجعة الاستراتيجية الإقليمية للشمول المالي (SRIF) في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا.
تهدف هذه اللقاءات، وفقًا لبيان من البنك المركزي، إلى التفكير مع جميع الفاعلين المعنيين في تعزيز الشمول المالي حول "مستقبل الشمول المالي في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا"، وتحديد التوجهات التي ينبغي اعتمادها في مراجعة الاستراتيجية، بالنظر إلى التغيرات التي طرأت على البيئة الاقتصادية والمالية في الاتحاد.
ستوفر الورشة أيضًا منصة ملائمة للحوار مع الشركاء الفنيين والماليين بهدف تعبئة الموارد اللازمة لتنفيذ الإجراءات الجديدة التي سيتم اعتمادها لتعزيز وصول السكان إلى الخدمات المالية في الاتحاد.
يتضمن جدول أعمال الورشة عرضًا موجزًا لتقرير تنفيذ استراتيجية الشمول المالي الإقليمي في الاجتماع العام للاتحاد، واستنتاجات ورش العمل الوطنية، ومشروع وثيقة إطار السياسة الجديدة.
كما سيتم تناول التحديات والفرص المتعلقة بالشمول المالي، بالإضافة إلى الإطار المؤسسي للاستراتيجية الجديدة، والأهداف والمحاور الاستراتيجية لهذه الاستراتيجية، وخطة العمل الخاصة بها.
يشار إلى أنه تم اعتماد الاستراتيجية الإقليمية للشمول المالي في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لـ غرب إفريقيا من قبل مجلس الوزراء في يونيو 2016، بهدف خلق تآزر بين المبادرات التي تقوم بها مؤسسة الإصدار والدول لتعزيز الشمول المالي للسكان في الاتحاد.
كان الهدف الرئيسي لهذه الاستراتيجية هو ضمان، على مدى خمس سنوات، الوصول إلى مجموعة متنوعة من المنتجات والخدمات المالية، الملائمة وبأسعار معقولة، لـ75% من السكان البالغين في الاتحاد، مع التركيز بشكل خاص على السكان الريفيين، والنساء، والشباب، بالإضافة إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة.