ما هي الضوابط الشرعية للصلاة على الكرسي؟

ما هي الضوابط الشرعية للصلاة على الكرسي؟الصلاة على الكرسي

الدين والحياة29-10-2024 | 04:07

إن الصلاة عبادة مفروضة من الله تعالى في أوقات معينة كل يوم: {إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا} (النِّساء 4/103)، ولا يحلُّ بحالٍ تركُ الصَّلاة حتى لو كان المسلمون على جبهات الحرب.

وإن للصلاة أركاناً يجب على القادر أن يأتي بها، ومن هذه الأركان الوقوف والركوع والسجود: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (الحج 22/77).

فلا ينبغي للقادر على الإتيان بهذه الأركان بشكلها الأصلي تركها أو إهمالهُا، لأن الإتيان بأركان الصلاة هو من صور المحافظة عليها، كما جاء في قوله تعالى: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (البقرة 2/238).

و الصلاة على الكرسي جائزةٌ لمَن لا يستطيع القيام أو الركوع أو السجود، لأنَّ اللهَ تعالى لا يكلف نفساً إلَّا وسعها.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وقد اتفق المسلمون على أنَّ المصلي إذا عجز عن بعض واجباتها كالقيام أو القراءة أو الركوع أو السجود أو ستر العورة أو استقبال القبلة أو غير ذلك سقط عنه ما عجز عنه "

وليس كل مشقَّة أو عذر يسقط به الركن في الصلاة، فضابط هذا الأمر أن يلحق المصلي عند الإتيان به مشقَّة شديدة أو زيادة في المرض.

قال الشوكاني رحمه الله: "والمعتبر في عدم الاستطاعة عند الشافعية هو المشقَّة أو خوف زيادة المرض أو الهلاك لا مجرد التألم ".

وقد أجمع أهل العلم أنَّ من صلى الفريضة جالساً وهو قادر على القيام فصلاته باطلة، لقوله تعالى :﴿حافِظوا عَلَى الصَّلَواتِ وَالصَّلاةِ الوُسطى وَقوموا لِلَّهِ قانِتينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨]

وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : « صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» . رواه البخاري

أضف تعليق