قال الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، إن مصر تسعى لحفظ السلم وتحقيق الاستقرار لعدم توسعة رقعة الصراع وزيادة موجات الاضطراب والعنف، هي بمثابة العصى الراسخة القوية غير القابلة للكسر، فكل من فيها على قلب رجل واحد حكومة وشعبا، هذه العصا التي ضربت غنم التطرف.
وأضاف «البرديسي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، أن جهود مصر في كل المحافل مُضنية ومستمرة، أملًا أن يعود العالم والمجتمع الدولي الغربي الفاعل إلى رشده، متابعا: «هذا المجتمع الدولي لا يحرك ساكنًا، يقدم فقط الدعم بالسلاح والذخائر والدعم السياسي والإعلامي وكل صنوف المساندة لإسرائيل، حتى بات الإسرائيلي يُغالي في هذه الجرائم التي لم تشهد لها الإنسانية».
وأكد خبير العلاقات الدولية أن الدولة المصرية تقف وتحشد كل الجهود والمبادرات والمقترحات لعودة الاستقرار إلى المنطقة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وفي لبنان ، موضحا أن هناك أهداف إسرائيلية غير مُعلنة، لكن هذه الأهداف لم تكن خفية على الدولة المصرية، إذ نبهت مصر إليها مبكرا، عندما رفضت التهجير وتصفية القضية، وأكدت أنه يجب تسوية القضية الفلسطينية وفقا للمرجعية الدولية.
وأشار إلى أن نتنياهو أعلن أهدافا غير قابلة للتحقق، مثل القضاء على جماعات المُقاومة، عودة الأسرى الإسرائيليين، وبالتالي صدر نتنياهو أهداف غير واقعية، موضحا أن المخطط الإسرائيلي الحقيقي هو تصفية القضية من خلال سياسة التجويع والقتل، وجعل أراضي الفلسطينيين غير قابلة للعيش، حتى يضطروا للتهجير قسري، لكن الشعب الفلسطيني ثابت ومتمسك بأرضه.