أكد د. محمد عمر زيتون، مدرس مساعد بقسم جراحة المسالك البولية و التناسلية كلية الطب جامعة الزقازيق، أن أورام المثانة هي الأشهر في العالم، وتحتل المرتبة السابعة على مستوى العالم، وتكون في الرجال أكثر من السيدات، بنسبة 5 ل 1، ومنتشرة كثيرا في مصر لدى الرجال.
وتابع: لها العديد والعديد من الأسباب، ولكن يكمن أشهرها في التدخين لسنوات طويلة، والاصابة بالبلهارسيا، والتعرض للمواد الضارة كالفحم بالنسبة للعاملين في المصانع، والجنس، والعمر لمن فوق ال 60 عاما، والتعرض للاشعاعات.
ونبدأ بالشك في الإصابة بأورام المثانة، من خلال الاعراض التي يرويها المريض، وتتمثل في الشكوى من نزول دم في البول ومتكتل، ولم يسبب اي الام له.
ومن ثم يتم الفحص بالأشعة التليفزيونية، والأشعة المقطعية بالصبغة والرنين، للتأكد من الإصابة بأورام المثانة من عدمه.
وأوضح د. محمد زيتون، أن من رحمة الله عز وجل بنا، أنها ليست مثل أورام الثدي أو سرطان الدم وغيرها، فهي تنقسم إلى جزئين إما سطحي أو ورم يصل إلى العضلات، وبنسبة 95% هي أورام خبيثة.
فالورم السطحي، يتبين بعد أخذ عينه، ومن الممكن أن يظل المريض به أكثر من 20 عاما، ولكن بشرط المتابعة مع الطبيب المعالج، وتنقسم إلى ورم سطحي بخطورة بسيطة ويتم علاجه عن طريق حقن مادة معينة داخل المثانة مرة واحدة فقط أو متوسطة أو مرتفعة، والأخير هذا من الممكن ان يتحول ويصل إلى العضلات في الأعمار أكثر من 70، أو كان حجمه أكبر من 3 سم.
ومن هنا يتم الفحص بالمنظار، وأخذ عينة من المثانة للتحليل، ومعرفة حجم انتشار الورم،
وبعد التأكد من خطورة الورم المرتفعة، يعاد المنظار مرة أخرى بعد أسبوعين، ويكون العلاج عن طريق حقن الbcg الذي هو موهبة عن تطوير لقاح السل وأصبح يستخدم في علاج أورام المثانة، وهذا البروتوكول يمتد من سنتين إلى ٣ أعوام، ويتناول المريض في البداية ٦ جرعات ثم عمل منظار و٣ جرعات أخرى ومنظار و٣ جرعات أيضا ثم منظار و٦ جرعات.
واذا لم يرد الورم مرة أخري، يكون المنظار مرة كل عام حسب تعليمات الطبيب.
أما اذا كان الورم يصل إلى العضلات، يقرر الطبيب في هذة الحالة هل يتم استئصال المثانة أو العلاج الكيماوي واشعاعي، ولكن أشهر جراحات المثانة يتم فيها استئصال المثانة والبروستاتا وجزء من مجرى البول، وفي هذة الحالة يتم تحويل البول عن طريق الجلد أو الامعاء أو من خلال مثانة صناعية اذا الورم لم يصل إلى مجرى البول .