شاهد|| د.طارق شوقى: المشروع القومى لتطوير التعليم بدأ مع الفترة الأولى لتولى الرئيس السيسى

كتب: على طه

قال الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، إن المشروع القومى لتطوير التعليم، تم بحثه أوائل الفترة الأولى للسيد الرئيس فى خريف2014 ، عندما بدأت المجالس التخصصية في التعليم والبحث العلمي والتنمية المجتمعية والاقتصادية وكان الرئيس يتكلم معظم الوقت عن البنية التحتية وجزء اقتصادى وجزء أمنى وجزء إنسانى ولكن هذه الفكرة ليست وليدة اللحظة ، ولكنها بدأت من أول فترة للرئيس فى 2014 .

وواصل الوزير أن الرئيس كان يرغب فى أن تكون مصر أعظم الأمم وفي أسرع وقت ممكن ، وكان التحرك يسير على قدم وساق بالتوازي بين البنية التحتية والفوقية ، بحيث نصلح الاقتصاد والسكة الحديد وغيرها ولكن تكون الأولوية للتعليم والصحة .

بدأت الفكرة عندما أردنا أن نصبح مجتمعًا ينافس الأمم الأخرى بأدوات المنافسة الحالية ، مثل الصين أبهرت العالم فى آخر 40 سنة وأندونسيا وكوريا ، فكل هذه الدول استثمرت فى أولادها عن طريق التعليم ووصلوا بهم إلى مرحلة الابتكار والإبداع ثم بعد ذلك يأتى الاقتصاد والمال  والتفوق من الأفكار بعد تحويلها إلى منتج يمكن بيعه.

كل الأشياء التي حولنا التي نستوردها هل فكر أحد كيف صُنعت ، وهل فكر أحد كيف نعلمها لأولادنا ، كل هذا استوجب حديثًا طويلًا ، والتعليم الذى يتواجد بيننا كان معمولًا لعالم آخر ولكن هذا العالم تلاشى ولم يبق موجودًا في الواقع الذى نتواجد فيه ، فالعالم الذى أمامنا عالم مختلف وبالتالى لابد من تعليم متحضر لتهيئة أولادنا لمجتمع جديد .

فالنظام الذى نتوارثه لم يتغير كثيرًا  عن أيام التي كنا فيها  فى المدرسة ولم يتغير فى دول كثيرة وليس مصر فقط لأن الناس يكرهون التغيير ، كما ترتبط مصالح كثيرة ببقاء النظام القديم ، فإذا أردنا عمل ثورة على أشياء كثيرة فمصر لم تتقدم إلا بالعنصر البشرى وبالتقدم فيه لأن التعليم مرتبط بالسلوك والأخلاق والشخصية ، فبالتالى تعاملنا مع العالم وتقبلنا الآخر كل هذا جزء من التعليم وبناء الشخصية والتواصل مع الناس وقدرتنا اللغوية وفى فهم الأمور وفهم ثقافة الناس .

نحن حاليًا نعمل على نظام موضوعى بحت يعتمد على تخزين قدر كبير جدا من المعارف وهذا الكلام كان يقبل  فى الخمسينيات والستينيات ، إنما حاليا المعارف متواجدة بشكل مختلف ، لا نحتاج تخزينها بهذا الشكل ، ولكن سوق العمل يحتاج مهارات أخرى وهذا بدليل أن أى حد بيقدم على شغل يشترط المهارات ، في حين أن المهارات التى نخرج بها من المدرسة لا تخدم  سوق العمل .