كتب: محمد فؤاد
رحب الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، بالمشاركين في فعاليات المؤتمر الـ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وتواجدهم في عاصمة التسامح بين الأديان ومنبع المواطنة، ناقلا لهم تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمنياته بنجاح المؤتمر.
وأوضح "عباس"، خلال كلمته في افتتاح فعاليات المؤتمر الـ٢٩ للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صباح اليوم، السبت، أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية الوطنية وسط ما نحياه من أمواج العولمة العاتية والفضاء الإلكتروني، مشيرا إلى ضرورة تطوير التعليم ليتطور الإنسان ليصير نظاما آخر أكثر فعالية ينمي ملكات الإبداع والابتكار ويربي جيلا من المبدعين يخدم الوطن والمجتمع.
وقال: "انطلاقا من أهمية التعليم يتعين علينا أن نغرس في نفوس أبنائنا حب الوطن والحفاظ عليه وسيسألون عنها أمام الله وينبغي أن نغرس فيهم فقه المواطنة الذي أسسه النبي صلى الله عليه وسلم"، مضيفا: "أعتقد أنه لا مناص أن نعلم أبناءنا ثقافة الحوار وقبول الرأي والرأي الآخر بعيدا عن الانغلاق في مسار أحادي، ويجدر بنا إلقاء الضوء على ما قام به الأزهر الشريف، حيث طور مناهج التعليم وافتتح مرصد الأزهر وأكاديمية الأزهر لتدريب الوعاظ مع أكاديمية الأوقاف".
وأضاف: "إدراكا منا لأهمية بناء الشخصية الوطنية، هناك عدة مبادرات قام بها شيخ الأزهر، بالإضافة إلى زياراته الخارجية وعدة مقابلات مع وفود من جميع دول العالم لنشر دين الوسطية، كما أن الأزهر يدرس به نحو ٤٠ ألف وافد".