باحث استراتيجي: القوات المسلحة تواصل حربها على الإرهاب ونقلة نوعية للشرطة المصرية

باحث استراتيجي: القوات المسلحة تواصل حربها على الإرهاب ونقلة نوعية للشرطة المصريةباحث استراتيجي: القوات المسلحة تواصل حربها على الإرهاب ونقلة نوعية للشرطة المصرية

* عاجل22-1-2019 | 15:02

كتب: محمد عفيفى

جاء البيان الأخير، الذي نشره ، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، العقيد تامر الرفاعي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك اليوم، ليؤكد الجهود التي يبذلها الجيش المصري في محاربة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار البلاد، وفى هذا الصدد أشار الباحث الاستراتيجي، محسن عثمان إلى أربع جوانب يشملها البيان، وهى الجانب العسكري، والاقتصادي، والسياسي، والمعنوي.

وأضاف عثمان فى تصريحات خاصة لـ "دار المعارف" أنه فيما يخص الجانب العسكرى، ذكر البيان أنه تم القضاء علي ٤٤ فردا تكفيريا  و٢٤ آخرون في عملية نوعية لقوات الشرطة، وهو ما يعني اننا نكاد نقترب من النهايه وان هؤلاء هم المتبقين من العناصر الإرهابية ويعني أيضا أن القوات المسلحة استطاعت وبفضل الله أن تحكم السيطرة علي محاور الإمداد للإرهابين فلذلك لم يتم إمدادهم بالإرهابين.

بجانب ذلك، فإن العملية النوعية للشرطة تعني أن الشرطة المصرية قد تعافت ووصلت إلي أعلي مستوي من الحرفية للقيام بعمليات نوعية تصيب بقوة وتؤثر علي العمليات الإرهابية.

وحول تأثير ذلك على التنظيمات الإرهابية يلفت "عثمان" إلى أن ضبط عدد كبير من الأسلحة المتنوعة بالإضافة إلي أعيرة مختلفة من الطلقات، كما جاء ببيان القوات المسلحة، يدل علي أن الإرهابيين قد فقدوا أهم عنصر من عناصر المعركة وهو التخطيط والتنظيم وأن قياداتهم أصبحت غير قادرة علي إعطاء الأوامر بشكل دقيق مما يعني مذيد من التخبط إثناء إدارة العمليات الإرهابية.

وعلى الجانب الاقتصادي، يقول "عثمان" بأن "كمية النباتات المخدرات والأقراص المخدرة التي تم ضبطها أكبر دليل علي أن القوات المسلحة استطاعت أن تحرم الإرهابين من التمويلات التي كانوا يحصلون عليها فلذلك لجئوا إلي طريقة أخري للحصول علي الأموال وهي المخدرات.وهذا يعني إحكام السيطرة علي المعابر والمنافذ"، ذلك لأن عدد السيارات والدراجات التي تم ضبطها أفقد الإرهابين مبدأ مهم جدا من مبادئ القتال وهو المرونة وخفة الحركة مما يعني افتقار الإرهابين في المرحلة القادمة إلي القيام بعمليات مؤثرة.

ويضيف "الباحث الاستراتيجي" أن عدم ذكر البيان للقوات البحرية خير دليل علي استقرار الأوضاع حول الأهداف الاقتصادية والاستراتيجية، موضحا أن من يتربصون بالاقتصاد المصري عبر المياه الإقليمية عرفوا أنه لا جدوي من الدخول مع قواتنا البحرية في قتال لأن المعركة ستكون خاسرة.

وعلى الجانب السياسي، فيؤكد "عثمان" بأن كمية الأسلحة والمعدات والمخدرات والعربات والعناصر التي تم تصفيتها علي الاتجاه الاستراتيجي الغربي خير دليل علي نجاح المشير حفتر والجيش الليبي في عملياته العسكرية في ليبيا وأن الخناق قد اشتد علي الإرهابيين فلذلك خرجوا إلي اتجاه الغرب المصري. مضيفاً بأن الهجرة الغير شرعية التي تم ضبطها في الاتجاه الجنوبي تُفيد بتدهور الأوضاع في السودان وأن الحدود السودانية غير مؤمنة من الجانب السوداني التأمين الكامل. ونربط هذا بالاحتجاجات السودانية الأخيرة. وهذا دليل علي أن الأوضاع الاقتصادية في السودان متدهورة.

أما على الجانب المعنوي يلفت "عثمان" النظر إلى أن هذه الانتصارات علي أرض المعركة ترفع الروح المعنوية لرجال القوات المسلحة، والشرطة المصرية مما سيؤدي إلي استمرارهم في تطهير البلاد من الإرهابين.

ويؤكد "عثمان" بأن سقوط شهداء أثناء المعركة سيذيد من إصرار رجالنا علي الثأر لشهدائنا الأبرار. كما سيذيد ثقة الشعب المصري في قواتنا المسلحة.

    أضف تعليق