تفعيل العلاقات العربية الإفريقية في مؤتمر «الجمعية العلمية لشؤون القارة»

تفعيل العلاقات العربية الإفريقية في مؤتمر «الجمعية العلمية لشؤون القارة»تفعيل العلاقات العربية الإفريقية في مؤتمر «الجمعية العلمية لشؤون القارة»

* عاجل15-2-2019 | 18:56

كتب: عمرو حسين

تعقد "الجمعية العلمية للشئون الأفريقية" مؤتمرها السنوي الدولي الثاني يوم 23 فبراير الجاري، تحت عنوان "الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة"، برعاية الدكتور إبراهيم نصر الدين، رئيس الجمعية، وذلك بالتزامن مع تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي.

المؤتمر، الذي تنسق فعالياته الدكتورة نادية عبد الفتاح، وفريدة بنداري، يشارك فيه نخبة متخصصة من الباحثين، بهدف تطوير رؤية استراتيجية علمية للإسهام في تفعيل العلاقات العربية الأفريقية، وتشكيل منتدى أفريقي- عربي لمناقشة قضايا المشتركة، والتحقق من المناهج الدراسية العربية والأفريقية والعمل على تغييرها لدعم العلاقات بين الطرفين، مع اقتراح رؤى وآليات أفريقية عربية لدراسة آفاق وتحديات التنسيق العربي الأفريقي في مجال التربية والتعليم والبحث العلمي.

ويناقش المؤتمر عددًا من المحاور المهمة، منها سمات الصورة الذهنية للعرب والأفارقة في الكتب الدراسية، في التعليم ما قبل الجامعي والجامعي والأزهري والمدارس الدينية والإرساليات، وأيضًا سمات الصورة الذهنية المصورة والمجسدة بين العرب الأفارقة في مجالي الفنون والأدب، سينما، ومسرح، ورواية، وقصة قصيرة، بالإضافة إلى مضامين العلاقات الثقافية العربية- الأفريقية، والأفريقية- الأفريقية، ودور دول الشمال الأفريقي ذات الهوية المشتركة، والتعليم والثقافة في المحيط العربي الأفريقي، ويضع المؤتمر رؤية مستقبلية للتعامل مع الصور الذهنية السالبة حالة وجودها.

وأكدت الجمعية العلمية للشئون الأفريقية أن العلاقات العربية الأفريقية تتحكم فيها قضايا آنية، سوف تنتهي بحلها، وأن التعاون العربي الأفريقي الراهن يرتبط بقيم فكرية وإنسانية، ولذلك يفقد هذا التعاون قيمته ومداه، كما أن الدول العربية والأفريقية لم تتمكن من تحقيق نقلة حقيقية إلى التعاون بين الشعوب على الجانبين رغم وجود أسس قوية لهذه القيم الإنسانية، وأن كل ما يفعله العرب الآن في مجال التعاون العربي الأفريقي هو عمل سياسي واقتصادي، وهي وسائل عمل وليست غايات، و لا تقوم على قاعدة لتفاهم ثقافي وفكري عميق. وأشارت الجمعية إلى أن مسألة الصورة الذهنية المتبادلة بين العرب والأفارقة مثار جدل وتحتاج إلى مزيد من البحث، حيث هناك صورة سلبية من كل طرف عربي أفريقي تجاه الآخر، ولا تزال راسخة في ذهن كلاهما، رغم وجود تراث مشترك، وسابق خضوع للاستعمار الأوروبي، ونضال مشترك ضده، إضافة إلى استمرار الخضوع للتبعية الاقتصادية للغرب، وتعمق مضامينها، إلى جانب العولمة، التي تسارعت خطاها عقب انتهاء الحرب الباردة وفرضت ضغوطا على الطرفين، بعد أن تعاقدت شبكة خيوطها الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية.

يذكر أن الجمعية عقدت مؤتمرها السنوي الأول "العلاقات العربية الأفريقية الفرص والتحديات"، ديسمبر 2017 تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بمناسبة مرور 40 عاما على انعقاد مؤتمر القمة العربية- الأفريقية الأول بالقاهرة، مارس 1977.

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2