كتب: محيي عبدالغني
- د.حلمي الحديدي: إفريقيا السند الحقيقي لمصر
- اللواء د . بهاء الغمرى: النظرة الدونية للأفارقة.. يجيب أن تتغير
- د. السيد فليفل: خلل فى المنظومة الثقافية تجاه إفريقيا.
- السفير أحمد حجاج: التعاون العربى الإفريقى مصيرى.
- د.جمال زهران: مطلوب دعم الخطاب السياسي الحالى.
قال د. حلمى الحديدي رئيس اللجنة المصرية للتضامن الإفروأسيوى إن إفريقيا السند الحقيقي لمصر، وهى التى ساندت مصر في أن يكون الراحل د.بطرس غالى أميناً عاماً للأمم المتحدة..
جاء ذلك فى الندوة التى أقامتها اللجنة المصرية للتضامن الإفروأسيوى، وشارك فيها عدد من المفكرين والمتخصصين فى الشأن الأفريقى ، والكتاب.
وأضاف رئيس اللجنة المصرية للتضامن الإفروأسيوى اليوم اتجهت مصر نحو إفريقيا واستردت وعيها في الرجوع إلى الأشقاء الأفارقة من جديد.. وعلى ذلك لا بد من استقرار العلاقات المصرية الإفريقية، بصرف النظر عن تغير المسئولين والقيادات.. ولتكن العلاقات مؤسيسة ذات شركات استراتيجية دائمة.. والدولة اتجهت للاهتمام بالأشقاء الأفارقة.. ونأمل في إنشاء السوق الحرة الإفريقيا.
الصورة الذهنية
ومن جانبه طالب اللواء د . بهاء الغمرى وكيل المخابرات العامة السابق بتغير الصورة الذهنية لدنيا للتعامل العنصرى مع الأفارقة، والقضاء على النظرة الدونية للأفارقة.. وكان لمصر دور ريادى في التواصل مع الدول الإفريقية وقدمت مصر لها العون الاقتصادى والسياسي.. إذا أردنا الرجوع لإفريقيا تغير الموروث الثقافى الرجعى لإفريقيا من خلال تقديم كافة الخدمات بدءا من تعليم الطلاب الأفارقة بالمجان.. وتفعيل دور الجمعية المصرية الإفريقية بالقاهرة والانفاق المصرى العربى إفريقيا في كافة المجالات سيأتى بالمردود الإيجابى.. والبدء بالمشروعات الزراعية المصرية العربية المشتركة باستصلاح الأراضى الإفريقية وزراعتها لسد الفجوة الغذائية للمنطقة العربية الإفريقية.. وإحياء دور شركة النصر المصرية للعمل من جديد في ربوع إفريقيا.
لماذا أهملنا؟
وتساءل د. السيد فليفل رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب
لماذا أهملنا الشعوب الإفريقية في الماضى بدءا من الثقافة الجماهيرية لأن أبناء الشعب المصرى لا يعرفون شيئًا عن الأمور الإفريقية.. وأكد ذلك استبيان أجرته إحدى الباحثات أن 17% من طلاب الجامعات لديهم معلومات بسيطة عن إفريقيا، ونحن نعانى من خلل في المنظومة الثقافية المصرية لأن لم ننظر إلى جنوب مصر قبل النظر إلى الشمال الغربى الأوروبى.. ويجب تعديل البوصلة المصرية للعودة إلى الحضن الإفريقي.. ويجب أن ندرك أننا أفارقة ونتمتع بالكون الوراثى الجيني الإفريقي الذى انتماؤنا لإفريقيا.. وشعب مصر لديه اعتماد مطلق على مياه النيل، ومصر بلد نيلية كما قال العالم الراحل جمال حمدان.. وإذا كانت مصر تترأس الاتحاد الإفريقي فهو الدافع لنتعاون كيد واحدة مع كافة الرؤساء الأفارقة من خلال إنشاء إدارة للشئون الإفريقية في كل الوزارات للاتصال المباشر مع نظراتها في كافة الدول الإفريقية ولا بد من تعيين وزير دولة مصرى للشئون الإفريقية وإعادة النظر في المقررات الدراسية لكي تعبر عن هوية مصر الإفريقية لتؤكد الانتماء للقارة الإفريقية.
التنمية الإفريقية
وفى كلمته التى ألقاها د. سيد فليفل وجه دعوته للمستثمرين المصريين لفتح أموالهم لصالح التنمية الإفريقية، وليبدأوا بالتوجه لإعمار سوريا وليبيا.. والجامعات المصرية مدعوة لتكوين جمعيات للشئون الإفريقية.. وكذلك على الحكومة المصرية ايجاد خبراء زراعيين لتنشيط التنمية الزراعية في إفريقيا.. وحسنا ما قام به الرئيس عبدالفتاح السيسي لإنشاء الطرق للتواصل مع الطرق الإفريقية القاهرة - كيب تاون- طريق مصر تشاد.. وإحياء باقى الطرق والمواصلات نحو كافة الأرجاء الإفريقية.. ولدينا تجربة الصين التى لديها استثمارات بنحو 200 مليار دولار مشاريع مشتركة في إفريقيا.. وعلى مصر أن تحذو حذو الصيين مع إفريقيا.
قاسم مشترك
وأكد السفير أحمد حجاج مستشار اتحاد الصحفيين الأفارقة أن هناك قاسمًا مشتركًا بين العروبة والشعوب الإفريقية فهناك 10 دول عربية إفريقية، وهذا واقع جيوسياس.. ومصر ذات هوية إفريقية عربية وهذا الواقع هو ميرة للدول العربية للالتحام بالشعوب الإفريقية مما يخدم المصالح المشتركة العربية الإفريقية.. والعلاقات المصرية الإفريقية لها جذور تاريخية منذ العصور الفراعنة.. واستقرت هذه العلاقات عبر العصور المتتالية.. وكان للأزهر الشريف الدور الرئيس في تعليم الدين الإسلامى للشعوب الإفريقية، ومازل دور الأزهر مستمرًا.. وفي 1964عقد أول مؤتمر إفريقي بالقاهرة.. وتم إنشاء لجنة تحرير إفريقيا فى عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لمساعدة الشعوب الإفريقية في التحرير من الاستعمار، ونالت الدولة الإفريقية استقلالها، والآن التبادل التجاري بين الدول الإفريقية لا يزيد على 14%.. والمطلوب دعم التكامل الاقتصادى الإفريقي من خلال التجمعات الاقتصادية الإفريقية.. وهناك زيادة ملحوظة في زيادة الصادرات المصرية لإفريقيا.. ولكنها غير مرضيّة.
العلاقات الاقتصادية
وواصل السفير أحمد حجاج حديثه أن العلاقات الاقتصادية المصرية مع إفريقيا لا تتناسب مع إمكانات مصر والبلدان الإفريقية.. والتحدى الأكبر أمامهم هو تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة مثل الكوميسا وجنوب إفريقيا واتحاد شرق إفريقيا.
وينهى السفير أحمد حجاج حديثه بضرورة إقناع الشعوب المصرية والعربية والإفريقية بزيادة التعاون الاقتصادى.. ونحن ننتظر توجه الشركات المصرية والعربية إلى إفريقيا وإنشاء بنوك مصرية وبنوك عربية في كافة البلدان الإفريقية.. ودعم الاقتصاد الإفريقي الواعد يعود بالخير على مصر والمنطقة العربيه بأسرها.
عبد الناصر والأزهر
يطالب محمد الشافعى رئيس تحرير مجلة الهلال السابق بالاستفادة بتجربة جمال عبد الناصر والأزهر الشريف والكنيسة المصرية لتكون الدليل لتعظيم العلاقات المصرية الإفريقية.. لأن هذه العلاقات أبدية أزلية ونحن نريد شراكة حقيقية تتقدم كافة الشركات الأجنبية وإفريقيا هى الأولى بالرعاية من قبل مصر والأقطار العربية.
ويواصل محمد الشافى حديثه أننا نريد استراتيجية واضحة المعالم ثم تحويلها إلى برامج لحل قابلة للتنفيذ لأن أن تكون عندنا استراتيجية ذات منظومة فعلية، وإحياء دور الدائرة الإفريقية، التى أنشاءها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، التي سوف ستؤدى التكامل الاقتصادى مع إفريقيا.
يرى د. جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس مزورة الدعم الشعبى للخطاب السياسي الراهن الذى يدعو للعودة إلى إفريقيا والتواجد المصرى فى إفريقيا لن يحدث إلا بوجود اتفاقيات مع كافة الدول الإفريقية، ومن غير المرضي أن تكون حجم التجارة مع إفريقيا لا تتجاوز 14% في ظل ما تتمتع به المنطقة العربية من استثمارات ضخمة، ومن الأفضل عودة الواردات المصرية والعربية إلى إفريقيا، ونحن ما زلنا نعانى من الآثار السلبية السابقة وتفصيل الدائرة العربية الإفريقية يأتى بالخير على كافة الشعوب الإفريقية والعربية.. ولتكن استراتيجيتنا (خلق قاعدة زراعية وصناعية إفريقية عربية).