كتب: محمد وديع غزى
افتتحت الهيئة المركزية للتعبئة العامة والإحصاء والمنظمة الدولية للهجرة، وحدة جديدة لتحليل بيانات الهجرة، والتى تهدف إلى سد الثغرات الحالية في المعلومات من خلال إجراء تقييمات دورية وإنتاج الإحصاءات الرئيسية المتعلقة بقضايا الهجرة بغية دعم وضع السياسات المستندة إلى الأدلة وتحسين إدارة الهجرة في مصر.
حضر حفل التدشين السفيرة نائلة جبر، رئيس اللجنة التنسيقية الوطنية لمنع ومكافحة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، إلى جانب ممثلين بارزين من حكومة المملكة المتحدة ووزارة القوى العاملة والهجرة والمنظمة الدولية للهجرة.
وافتتح اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، الاحتفالية بتوجيه الشكر إلى المنظمة الدولية للهجرة لدعمها في إنشاء الوحدة وبناء قدرات موظفيها، مشيرًا إلى أهمية الوحدة ودورها في دعم صانعي السياسات في مصر.
وشدد الجندي على "أهمية الرسالة والمسؤوليات التي يحملها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء من أجل دعم صانعي السياسات بالبيانات المطلوبة والأدلة، مع اتباع منهجيات ونهج تقنية سليمة ومحدّثة على نحو يتميز بالشفافية ودقة التوقيت." وأضاف أن الجهاز يبذل جهودًا يومية لتطوير نفسه باستمرار مع استغلال جميع الموارد المتاحة وتعظيم الاستفادة من جميع الموارد المتاحة من المجتمع الإحصائي الدولي، سواء من خلال التعاون أو تبادل الخبرات.
وألقى عمرو طه، الضوء على أهمية فهم اتجاهات الهجرة من أجل التصدي للحقائق التي سنواجهها في المستقبل. وأضاف قائلاً إنه "بعد نجاح الدعم المقدم للجهاز المركزي فيما يتعلق بالمسح الأُسري للهجرة الدولية في مصر الذي تناول القوى المحركة للهجرة، فإن المنظمة الدولية للهجرة تعمل حاليًا مع الجهاز المركزي للتعبئة على إنجاز هذا العمل من خلال تحليل أسواق العمل في مصر والخارج لتقديم بدائل إيجابية للهجرة غير النظامية."
يأتي إنشاء هذه الوحدة في إطار سلسلة من الجهود التي تبذلها الحكومة المصرية للاستفادة من الدور الإيجابي الذي تلعبه الهجرة في تحقيق التنمية، والجهود التي تبذلها للحد من الهجرة غير النظامية إلى مصر وعبرها ومنها مع تشجيع البدائل الإيجابية.
وفي هذا السياق، تدعم المنظمة الدولية للهجرة وحدة الهجرة التابعة للجهاز المركزي للتعبئة العامة من أجل تحليل أسواق العمل في مصر والخارج لتحديد فرص تنقل العمالة المصرية في محاولة لتحسين تخطيط الهجرة وتعظيم فوائدها. وبشكل أكثر تحديدًا، قامت المنظمة الدولية للهجرة بتنظيم دورتين تدريبيتين وزيارة دراسية إلى المركز العالمي لتحليل بيانات الهجرة التابع للمنظمة الدولية للهجرة في برلين قام بها مسؤولون من الجهاز المركزي للتعبئة ومسؤولون حكوميون لبناء قدراتهم في هذا المجال. وهذا الدعم من شأنه تعزيز التعاون بين الهيئتين من أجل النهوض بالبيانات المتعلقة بالهجرة في أعقاب مشاركة المنظمة الدولية للهجرة في اليوم العالمي للإحصاء الذي استضافه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التدخل يجري تنفيذه بفضل المساهمة الكريمة المقدمة من صندوق التنمية التابع للمنظمة الدولية للهجرة في إطار مشروعي "تطوير القدرات على التنبؤ والتخطيط للهجرة عبر البحر المتوسط"، ومن حكومة المملكة المتحدة في إطار مشروع "منع الهجرة غير النظامية في مصر والاستجابة لها".