كتب: على طه
كشفت د. هالة بيومى الباحثة بالمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS/ CEDEJ) إن المؤتمر الدولي للأرشفة الرقمیة في العالم العربي سوف یعقد في أبو ظبي أكتوبر المقبل، وذلك بالتعاون مع المركز الفرنسي للآثار والعلوم الاجتماعیة (CEFAS)، ومكتبة الإسكندریة، ويعتبر أول مؤتمر لأرشفة المعلومات الرقمیة ینظمها (CEDEJ مصر).
وأضافت بيومى فى تصريحات خاصة لـ «دار المعارف» أن المؤتمر يهدف إلى التعریف بمجال الأرشفة الرقمیة وسرعة نموه وتعدد تخصصاتھا في العالم العربي، لأن الأرشفة الرقمیة في العالم العربي مصدر رئیسي لنقل المعرفة في الوقت الحاضر، مع تطور ھذه الممارسة، تظھر لنا تحدیات أرشیفیة جدیدة تعمل كمحفز للابتكار ولتطویر تقنیات جدیدة، كما یھدف إلى تسلیط الضوء على ثراء المحتوى التي تقدمھا المنطقة وأھمیة الأرشفة الرقمیة في وسط العالم العربي.
وأوضحت أنه فى عصر تجاوزت فیه الرقمنة العالمیة جمیع الحدود، لا یمكن أن تقتصر مصادر البحث والثقافة على الكتب،
فحسب لما یترتب على ھذا الأمر من فقدان لكثیر من الدراسات القدیمة والجدیدة ولكونھا یحد من إمكانیات إنتاج معرفة جدیدة وطرق تربویة جدیدة وبالمثل.
وأشارت إلى أن الأرشفة الرقمیة تساھم في الحفاظ على ھویة المنطقة والمعارف المتعلقة بھا وتراثھا من خلال توسیع نطاق إمكانیة الوصول إلى مواردھا وإطالة أمدھا.
وقالت بيومى أن لجنة المؤتمر دعت جمیع الممارسین الخبراء في المجال إلى تقدیم عملھم فیما یتعلق بالمواضیع التالیة ضمن المبادئ التوجیھیة المعنیة للمؤتمر :
وأوضحت أن من يرغب فى الاشتراك فى المؤتمر بأبحاثه عليه أن يختار من 7 موضوعات مقبولة، بيانها كالتالى:
1 - إدارة وتحلیل البیانات الضخمة في العالم العربي
أن ضغط وتوسیع البیانات المتعددة الأبعاد یقتضي التحلیل واستراتیجیات الفرز، خاصة مع وسط معقد كاللغة العربیة (سواء كان مترجم أو بصیغته الأصلیة).
وإذا كان من الصعب على آلیات معالجة البیانات التقلیدیة التعامل مع التعددیة المتزایدة للمصادر. فالعالم العربي یواجه تحدیات على الصعیدین العالمي والخاص فیما یتعلق بإدارة وتحلیل "البیانات الضخمة" نظرا لتفرد المحتوى وجمیع خصائصه.
2 - المخطوطات والكتب النادرة والوثائق المھددة بالاندثار في العالم العربي
ویسلط ھذا الموضوع الضوء على أھمیة المعارف القدیمة في العالم العربي، حیث تتعرض المحفوظات المادیة للتھدید في جمیع أنحاء المنطقة بسبب الإھمال العام وسوء ظروف التخزین التي تسبب تآكل المحتوى، مع التأكيد على أنه كان ھناك عدة مبادرات في السابق للحفاظ على ھذه السجلات وتوثیقھا ورقمنتھا في المنطقة.
ویھدف ھذا الموضوع إلى استكشاف القیود والتحدیات والوضع الحالي للمخطوطات والكتب النادرة والوثائق المھددة بالاندثار في العالم العربي.
3 - المكتبات الرقمیة في العالم العربي
وكما ھو الحال مع أرشفة المخطوطات والكتب النادرة والوثائق المھددة بالاندثار، تقوم المكتبات الرقمیة في العالم العربي بدور محوري في تقدم التقنیات وإنتاج المعرفة، حيث تعتمد المكتبات الرقمیة على تخزین المحتوى، وبالتالي توفر وسائل لتنظیم محتوى المجموعة والبحث عنھ واسترجاعه.
4 –المحافظة على الخرائط وأرشفتھا ورقمنتھا في العالم العربي
ولما كان التطور الھائل للنموذج الرقمي، قد أدى الى توسيع حدود جوانب الحفظ الجیوفضائي، فقد أصبح التوثیق الرقمي للخرائط ودمجھا مع نظم المعلومات الجغرافیة (GIS ) أكثر الممارسات شعبیة في رسم الخرائط ورسم الخرائط المعاصرة فمن خلالھا یمكن التقاط البیانات المكانیة أو الجغرافیة وتخزینھا ومعالجتھا وتحلیلھا وإدارتھا وتقدیمھا. ومع ذلك ، فإن الرقمنة قد تشكل عقبات بإمكانھا أن تؤدي بدورھا لمزید من الابتكار والتطویر.
5 - حفظ المعلومات عن طریق الرقمنة الثلاثیة الأبعاد في العالم العربي.
والتوثیق الدقیق للآثار في العالم العربي یعد أمر جوھري من أجل حمایتھا.
والتوثیق الدقیق للآثار في العالم العربي یعد أمر جوھري من أجل حمایتھا وللدراسات العلمیة.
ومع اختلاف مواقع التراث الثقافي فإن الحفظ الرقمي لهذا التراث الثقافي للآثار یعد تطبیق البعض، كما أن الإخلاص المطلق للنموذج الثلاثي الأبعاد ھو مطلب أساسي
6 - الإعاقة وإمكانیة الوصول إلى الأرشیفات الرقمیة في العالم العربي
یواجه الأشخاص ذو الإعاقة عقبات تحد من مشاركتھم في المجتمع، و یتضمن ذلك الوصول إلى تكنولوجیا المعلوماتوالاتصالات واستخدامھا.
ومن أسباب ھذه الحواجز قلة الاھتمام الذي یولى لإدراج میزات تسھل الوصول للمحتوى وقواعد البیانات على الإنترنت، خاصة في العالم العربي. (HAQ ، 2017)
7 - الأرشفة الرقمیة متعددة التخصصات
و للأرشفة الرقمیة تأثیر حتمي على المعارف، فھي تسھل تبادلھا والوصول الیھا في مختلف التخصصات، وبالتالي، فإن الأرشفة الرقمیة مع معظم الحقول العلمیة تعزز من أھمیة ً تصبح أكثر تعقیدا وأكثر ترابطا.
وارتباط المعارف المعینة، وسھولة التنقل والوصول وبالتالي تطویر واجھات أفضل للمستخدمین.
وعن المشاركات المقبولة قالت د. هالة إن البحوث مفتوحة لجمیع الباحثین والمتخصصین، وترسل المشاركات على عنوان البرید الالكتروني التالي: [email protected]