كتب: محمد عفيفى
هاجم النمل الأبيض مناطق شرق الإسكندرية ليعود مجددًا في مثل هذا التوقيت من كل عام، إلا أن الظاهرة باتت أخطر خلال السنوات الأخيرة، مما أصاب قاطنيها بحالة من القلق.
وهذه الحشرة تعتبر من الحشرات آكلة الأثاث والباركيه والخشب بشكل عام.
وتقدم عدد كبير من قاطني مناطق شرق المدينة بشكاوى عديدة إلى كل من محافظة الإسكندرية، والأحياء ومديرية الزراعة، لمطالبتهم بالتدخل لمكافحة تلك الحشرة التى تكاثرت وانتشرت بشكل كبير.
ومن جهته تقدم محمد فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، ببيان عاجل، إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري الزراعة والتنمية المحلية، بشأن انتشار النمل الأبيض في مناطق متفرقة من شرق الإسكندرية، ومنها سموحة ومصطفى كامل وسيدى جابر، بالإسكندرية.
وقال عامر إنه ظهرت مستعمرات من النمل الأبيض من النوع الخطير "تحت أرضى" فى مناطق بالرمل وجليم وفليمنج ومصطفى كامل، خاصة النمل "ذو الأفراد المجنحة".
وحذر من أن انتشار مستعمرات النمل الأبيض تسبب في خسائر فادحة للثروة العقارية، وأن منطقة سموحة بحي شرق هي الأكثر تضررا لكونها كانت تستخدم كمخازن للأخشاب في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، وهي في الأصل تربة طينية، ونسبة الرطوبة بها مرتفعة، فضلا عن احتفاظها بالكثير من المواد العضوية، ما يجعلها بيئة نموذجية لمستعمرات النمل الأبيض.
وكان الدكتور عصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، أعلن عن أنه سيتم إنشاء مركز لمكافحة النمل الأبيض بالجامعة، وذلك بالتعاون مع المحافظة، بغية القضاء على مستعمرات النمل الأبيض والتي تتسبب في خسائر فادحة للثروة العقارية بالمدينة.
وقال "الكردي" إن الظاهرة آخذة في الانتشار بشكل كبير في منطقة سموحة تحديدا، لأنها كانت تستخدم كمخازن وشون للأخشاب في خمسينيات وستينات القرن الماضي وهي في الأصل ذات أرضية طينية، ومرتفعة في نسبة الرطوبة، وتحتفظ بالكثير من المواد العضوية، الأمر الذي جعلها بيئة ونموذجية لمستعمرات النمل الأبيض تحت الأرضي.
وأضاف أن الجامعة ستتعاون مع المحافطة في إلزام المباني الجديدة بضرورة الحصول على شهادة من المركز للتأكيد على خلوها من النمل الأبيض.