وكالات
جاءت النسبة الأولية للمؤيدين للتعديلات الدستورية التي ستمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات واسعة 51.3 في المئة بعد فرز نحو 99% من الأصوات، هذا ما كشفت عنه وكالة الأناضول التركية، وهو ما يعنى انقسام الشعب التركى حول التعديلات، حيث أظهرت البيانات التى أوردتها الأناضول أن الأصوات المعارضة للتعديل، تتتصدر في أكبر ثلاث مدن بتركيا وهي اسطنبول وأنقرة وإزمير، إضافة إلى جنوب شرق البلاد الذي تقطنه أغلبية كردية.
وكان الناخبون الأتراك قد أدلو ابأصواتهم في استفتاء يمهد لأكبر تغيير في النظام السياسي لتركيا في تاريخها الحديث، والذى يتمثل فى تعديلات دستورية تغيّر نظام الحكم في البلاد، لتنتقل من نظام برلماني إلى نظام رئاسي.
وكانت مراكز الاقتراع قد فتحت أبوابها الساعة السابعة صباحا في شرق البلاد وأغلقت عند الساعة الخامسة مساء وأدلى فيما كان الناخبون الأتراك في الخارج قد أدلوا بأصواتهم بالفعل.
وحسب مراقبون فقد أدى الاستفتاء إلى تقسيم الشعب بشكل كبير، فى الوقت الذى صدرت فيه تصريحات عن أردوغان وأنصاره تقول إن هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الحالي الذي أعده جنرالات في أعقاب انقلاب عسكري وقع فى البلاد عام 1980، لمواجهة تحديات أمنية وسياسية تواجهها تركيا وتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي شهدتها البلاد في الماضي، بينما يرى المعارضون إنها خطوة نحو زيادة الاستبداد.