وكلات
فى الوقت الذى تيسر فيه شبكات التواصل الاجتماعى التواصل بين الأشخاص أكثر من أى وقت مضى، إلا أن الخبراء حذروا من أنه يجب على مستخدمى هذه الشبكات توخى الحذر بشأن من يصبح صديقا لهم، حيث يمكن أن ينتشر اليأس والقلق عبر الشبكات الاجتماعية الوثيقة.
وقال تارون باستامبيلاى من جامعة فليندرز فى جامايكا: "إن المعنى الرئيسى لذلك هو أنه بدلاً من اللجوء لعلاج المرضى الذين يعانون من الاكتئاب إلى الأدوية أو العلاج النفسى الفردى فقط، يجب أن يبحث الأطباء أيضًا فى الشبكات الاجتماعية المباشرة والسياق الاجتماعى الأوسع نطاقًا بما فى ذلك تأثيرات الأصدقاء والعائلة والرفاهية فى العمل".
وقال الباحثون، فى رسالة نشرت فى مجلة "لانست"، إن التدخلات العلاجية يمكن أن تشمل تحليل "مجموعات الاكتئاب" وتطوير شبكات اجتماعية أكثر إيجابية وصحية من الأقارب والأصدقاء والزملاء والجيران، إلى جانب الانضمام إلى ناد رياضى أو مجموعة هواية لتوسيع الشبكة الاجتماعية.
وأضاف الباحثون: "الآن أكثر من أى وقت مضى، لدينا طرق للاتصال بأشخاص آخرين عبر الإنترنت.. يمكن أن تكون مذكراتنا ممتلئة وحياتنا مشغولة، ولكن هل نتواصل بطريقة هادفة أو ضارة عبر هذه الشبكات الاجتماعية؟".
وأشاروا إلى أن الأطباء قد يحتاجون إلى النظر إلى ما وراء سيكولوجية الفرد والنظر إلى الشبكة الاجتماعية الأوسع للفرد والتأثيرات السلبية أو الإيجابية التى تحدث له.
وحذر الأطباء النفسيون من أنه فى عالم شديد الارتباط، تتفكك الشبكات الاجتماعية التقليدية، جهات الاتصال المباشرة للحياة اليومية، مع فقدان الدعم الاجتماعى المرتبط بزيادة "وفيات اليأس" المرتبطة بالكحول، والجرعات الزائدة من الأفيون والانتحار" من أى وقت مضى.